عواصم ـ وكالات
تواصلت التقارير التي تتحدث عن انقسام في صفوف القيادة الإسرائيلية وأفادت بأن وزير الدفاع ايهود باراك يسعى لأن تتبنى إسرائيل وقف إطلاق نار «إنساني» لمدة أسبوع في قطاع غزة فيما يعارض رئيس الوزراء ايهود أولمرت ذلك.
وذكرت صحيفة هآرتس إن باراك يسعى لأن تتبنى إسرائيل «وقف إطلاق نار لاحتياجات إنسانية» فيما يقدر أولمرت أن العملية العسكرية في قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد ويؤيد مواصلة الضغط العسكري على حماس فيما تؤيد وزيرة الخارجية تسيبي ليڤني وقف العملية العسكرية.
وفي إشارة إلى اتخاذ أولمرت قرارات انفرادية تتعلق بالعملية العسكرية في القطاع قالت هآرتس إنه امتنع عن عقد اجتماع لـ «الثلاثية» التي تضم باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليڤني ايضا وعن عقد اجتماع للحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) امس.
والجدير بالذكر أن يوم الاربعاء من كل أسبوع هو موعد التئام الكابينيت وهذه المرة الأولى التي لا يعقد فيها الاجتماع امس.
وفيما يعتبر أولمرت أن العملية العسكرية في غزة لم تحقق أهدافها بعد، قالت هآرتس إن باراك يرى أن العملية العسكرية حققت أهدافها الاساسية وأولها تعزيز قدرة الردع الإسرائيلية.
كذلك يرى باراك أن استمرار العملية العسكرية لن يحقق أي تغيرات أخرى وإسرائيل ستخاطر وحسب باحتمال حدوث «أخطاء عسكرية» وبسقوط خسائر بشرية ومواجهة ضغوط دولية.
ويقترح باراك وقف إطلاق النار فيما الجيش الإسرائيلي في مواقعه داخل القطاع وقوات الاحتياط مازالت مجندة وعندها إجراء مفاوضات مع مصر والولايات المتحدة حول اتفاق معدل لإحباط عمليات إمداد الفصائل الفلسطينية في القطاع بالسلاح.
اما ليڤني فهي لاتزال مصرة على موقفها الداعي إلى وقف العملية العسكرية من جانب واحد والرد بقوة بالغة على أي إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين.
من جهة أخرى نقلت صحيفة معاريف عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن التوصل إلى وقف إطلاق نار يشمل عدة مراحل تبدأ بهدنة مؤقتة وتوقف القوات الإسرائيلية في غزة في مكانها وبعد ذلك التفاوض على تفاهمات مع مصر لمنع دخول اسلحة على الفصائل في القطاع وأن يكون هذا الأمر مشروطا بقوات من سلاح الهندسة الاميركي إلى سيناء وبعد تحقيق الهدوء سيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وفي المرحلة الأخيرة يتم التفاوض على فتح المعابر.
إسقاط «حماس»
اما رئيس حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال «انه لا مناص من إسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة».
ونقل راديو إسرائيل امس عن نتنياهو الذي يتنافس على رئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة «انه لا يستبعد الاستيلاء على محور صلاح الدين (فيلادلفي) من جديد، وان هناك سبلا أخرى تكفل منع عمليات تهريب الاسلحة إلى القطاع وتزويد حماس بالصواريخ».
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليڤني زعمت في وقت سابق أن الباعث من وراء الحرب على غزة ليس القضاء على حركه حماس ولكن إرهابها وإضعافها، وقالت «إن إسرائيل لا تفكر في الانسحاب من أراضي قطاع غزة فالحرب ضد حماس مستمرة حتى لو توقفت العمليات العسكرية الراهنة».