صادقت الحكومة الإسرائيلية مساء امس على وقف لإطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية صادق على وقف لإطلاق النار أحادي الجانب لتمهيد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق حول تمديد مفعوله بموجب المبادرة المصرية.
وقد اعترض اثنان من الوزراء على الاقتراح الخاص بوقف إطلاق النار من جانب واحد بينما امتنع وزير واحد عن التصويت.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مؤتمر صحافي عقده مساء امس لإعلان مصادقة المجلس الوزاري المصغر على وقف لإطلاق النار من جانب واحد، إن القوات الاسرائيلية حققت اهدافها وان حركة حماس تلقت ضربة قوية في نظامها العسكري وبنيتها العسكرية.
واضاف اولمرت انه «عند الساعة الثانية من فجر اليوم الأحد سنوقف إطلاق النار ولكننا سنبقي على انتشارنا في قطاع غزة وحوله».
واضاف انه «اذا قرر اعداؤنا مهاجمتنا فسيكون للجيش الاسرائيلي مطلق الحرية في الرد بقوة» على المهاجمين.
واوضح اولمرت انه تم تفجير ممرات تهريب الأسلحة وضرب أماكن تخزين الأسلحة في غزة، مشيرا الى أن القوات الاسرائيلية ستواصل تواجدها في مواقعها الحالية في غزة.
وأشار رئيس الوزراء الاسرائيلي الى أن مساعي اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط ستستمر بعد الحرب على غزة.
في المقابل اكدت حركة حماس انها ترفض وجود اي جندي اسرائيلي على ارض غزة، مشددة على ان «المقاومة باقية»، بعد اعلان اسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد في القطاع.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان ان «على العدو الصهيوني ان يوقف عدوانه وينسحب من قطاع غزة بشكل كامل ويفك الحصار ويفتح المعابر، فلن نقبل بوجود اي جندي واحد على ارض غزة مهما كلفنا ذلك من ثمن، فحماس باقية والمقاومة باسلة والقيادة ثابتة».
واوضح برهوم ان «طرح العدو وقف إطلاق النار من طرف واحد يؤكد ان الحرب هي من طرف واحد وفي اتجاه واحد شنها العدو على شعبنا واهلنا».
من جانبها، اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ان إعلان اسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد يؤكد «خيبة» رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، موضحة انها اطلقت صاروخا تجاه اسرائيل.
وقالت كتائب القسام «تأكيدا على خيبة ايهود اولمرت، القسام يقصف قاعدة حتساريم الجوية بصاروخ غراد».
ويأتي اطلاق هذا الصاروخ بعد وقت قصير من المؤتمر الصحافي لأولمرت.