Note: English translation is not 100% accurate
السنيورة متمسك بالوزراء المستقيلين وحريص على إبعاد المحكمة عن التجاذبات
الثلاثاء
2006/11/14
المصدر : الانباء
بيروت ــ خلدون قواص
أبلغ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مفتي لبنان محمد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان حرصه على وحدة الحكومة ووحدة البلاد، وانه متمسك بالوزراء الممثلين لحركة أمل وحزب الله في حكومته، مؤكداً على دورهم المهم بوجودهم في الحكومة.
جاء ذلك عبر موفده الوزير خالد قباني الذي نقل اليهما رفض الرئيس السنيورة هذه الاستقالة وحرصه على ان يبقى موضوع المحكمة الدولية بعيداً عن التجاذبات الداخلية، لاسيما ان قرار المحكمة الدولية اتخذ بالإجماع في مجلس الوزراء، وان هناك إجماعاً وطنياً على إنشاء المحكمة الدولية وضرورة كشف الحقيقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وان حكومته مستمرة بقوة الدستور وبالثقة التي حازتها وتحوزها من المجلس النيابي وهي تحتكم دائماً الى الدستور في نصه وروحه، وهي حريصة على تطبيقه.
وأمل المفتي قباني ان ينجح الرئيس السنيورة في الجهود التي يبذلها مع جميع الأطراف لإنقاذ البلاد من الفتنة التي تعصف بها بسبب الأجواء السائدة، داعياً جميع الأطراف السياسية ان تأخذ باعتبارها ان حكومة الرئيس السنيورة هي الحكومة الوحيدة القادرة على إنقاذ البلاد من أخطار لا يعرف أحد مداها، لأن إسقاطها لن يتيح في ظل الخلافات السائدة تشكيل حكومة جديدة وحيازتها ثقة المجلس النيابي، وان البلاد ستدخل في نفق مظلم لن تستطيع الخروج منه الا بعد أحداث جسام تُعيدها الى أبعد من حروب الفتنة التي دامت أكثر من ستة عشر عاما مضت.
وناشد عقلاء وحكماء البلاد عدم الذهاب بعيداً في موقفهم، معتبراً ان مصلحة لبنان وشعبه واستمراره مقدمة على اي اعتبار آخر، ودعا الى التعقل والهدوء والرويّة وعدم النزول الى الشارع تحت اي عنوان مهما كان مبرراً كي لا يكون ذلك ذريعة للاصطياد في الماء العكر وجر البلاد لأحداث خطيرة نحن بغنى عنها، واللبنانيون عموماً المسلمون والمسيحيون ينتظرون الأمن والخلاص، لا المزيد من التوتر والإرباك.
اقرأ أيضاً