افادت الشرطة الباكستانية ان عناصر من طالبان فجروا أمس في اقليم في شمال غرب البلاد خمس مدارس كانوا امهلوها حتى 15 يناير لرفض استقبال فتيات لديها.
وذلك تنفيذا لما كان متمردون ينتمون الى طالبان من اقليم سوات، وهو اسم الوادي الذي تحول معقلا للاسلاميين العام 2007، توعدوا به الشهر الفائت بقتل جميع الفتيات اللواتي يتوجهن الى المدارس بعد 15 يناير وتفجير المؤسسات التربوية التي تستقبلهن.
وقال انور خان قائد الشرطة المحلية في اتصال هاتفي انه «تم تفجير اربع مدارس للفتيان ومدرسة للفتيات» في منغورا كبرى مدن اقليم سوات.
واضاف «لم يصب احد لكن مدرسة الفتيات تعرضت لخسائر جسيمة».
بدورها تعهدت وزيرة الاعلام الباكستانية شيري رحمن بابقاء كل مدارس الاقليم مفتوحة وكذلك نظيراتها في كل انحاء شمال غرب باكستان، حيث يعزز الاسلاميون القريبون من طالبان الافغانية والقاعدة نفوذهم.
حتى انها وعدت باعادة فتح كل مدارس الفتيات التي اغلقت في سوات بسبب اعمال العنف في اول مارس.
في سياق آخر، أعلن ضابط في الشرطة الهندية امس ان الناجي الوحيد في مجموعة المسلحين التي هاجمت مدينة مومباي في نهاية نوفمبر الماضي والمتهم بارتباطه بباكستان سيبقى في الحبس المؤقت حتى الثاني من فبراير.
وقال قائد الشرطة الجنائية في مومباي المكلف بالتحقيق راكيش ماريا «سنبقيه في الحبس الاحتياطي حتى الثاني من فبراير في اطار التحقيق في اطلاق النار بمحطة القطارات».
في غضون ذلك طالب شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني المجتمع الدولي بضرورة العمل على اقناع الهند باستئناف الحوار مع باكستان.
وأضاف قريشي خلال لقاء عقده امس مع سفراء الدول الاجنبية العاملين في العاصمة الباكستانية اسلام آباد إن التحقيقات التي تجريها باكستان بشأن هجمات مومباي تتقدم نحو الامام طبقا للاستراتيجية المحددة في هذا الاطار وأن باكستان ستحاول ارضاء الهند بشأن هذه التحقيقات.
كما اطلع وزير الخارجية الباكستانية سفراء الدول الاجنبية في باكستان على الجهود التي تبذلها باكستان والاجراءات التي اتخذتها والتحقيقات التي تجريها عقب هجمات مومباي الارهابية.
وأكد على أن باكستان تنشد السلام وانها في حاجة اليه، ولكنها ستدافع عن نفسها اذا ما فرضت الحرب عليها.
وقال قريشي إن بلاده تعرف أهميتها في المنطقة وتعمل من أجل السلام والاستقرار والامن في المنطقة، موضحا أن بلاده تتعرض لحملة دعائية من جانب الهند، وأن البيانات مستمرة في العاصمة الهندية نيودلهي ضد باكستان والتلويح باللجوء الى الخيار العسكري.
من جهة أخرى، فتحت باكستان امس طريقا بريا رئيسيا يستخدم لمد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) بالامدادات، وذلك بعد إغلاقه عقب هجوم وقع قبل فجر امس، واستهدف معسكرا لقوات شبه عسكرية في منطقة خيبر القبلية شمالي غرب البلاد.
وقال مسؤول أمني رفض الكشف عن هويته إن مسلحي طالبان هاجموا معسكرا لفيلق الحدود في بلدة لاندي كوتال بقذائف هاون فجر امس، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة نحو عشرة آخرين.
من ناحية أخرى، قال أمير زادة خان المسؤول في الادارة المحلية إن القوات شنت عملية بحث وتطويق بعد إيقاف حركة السير على طول الطريق الجبلي الممتد لمسافة 35 كيلومترا، والمعروف باسم ممر خيبر.
وأضاف خان أن «الاغلاق مؤقت وان الطريق سيعاد فتحه قريبا».
يذكر أن المسلحين الاسلاميين عادة ما يهاجمون الشاحنات المحملة بالغذاء والمؤن العسكرية للقوات الدولية في خيبر، حيث شن الجيش هجوما في أواخر العام الماضي لتأمين الطريق الذي تمر فيه أكثر من 300 مركبة يوميا في طريقها إلى العاصمة الافغانية كابول.