عواصم ـ هدى العبود
أعلنت المفوضية الاوروبية التابعة للاتحاد الاوروبي أمس عن تخصيص مساعدات انسانية للشعب الفلسطيني بقيمة 58 مليون يورو.
واوضح المتحدث باسم المفوضية الاوروبية للمساعدات الانسانية جون كلانسي في مؤتمر صحافي، ان المساعدات قسمت الى 32 مليون يورو لقطاع غزة و20 مليونا للضفة الغربية وستة ملايين لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واشار كلانسي الى ان مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية لويس مايكل توجه الى غزة ليرى «مستوى الدمار» فيها جراء الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع تاركا وراءه اكثر من 1300 قتيل وخمسة آلاف جريح وخسائر مادية اخرى.
واضاف «يبقى الوضع الانساني في غزة حرجا جدا، وهناك حاجة ملحة لدخول المساعدات الانسانية وتسهيل مهمات العاملين فيها» مشيرا الى مطالبة الاتحاد الاوروبي السلطات الاسرائيلية بتسهيل اجراءات الدخول للعاملين في المساعدات الانسانية وتخفيض المدة التي تستغرق لإنهاء تلك الاجراءات من خمسة ايام الى 48 ساعة.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مساء امس الاول أنه ثبت صحة وجهة النظر المصرية أن إيران كانت وراء الكثير مما حدث في الفترة الأخيرة.
وأضاف الوزير المصري على هامش مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين ببروكسل أن «مصر وقفت وقفة قوية وانتهى الحال، ان كل الخيوط في يد مصر».
وحول ما إذا كانت هناك حرب إعلامية ضد مصر قال أبوالغيط في تصريح أدلى به لدى وصوله بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي «لم تكن حربا إعلامية ولكنها حرب استهدفت فتح معبر رفح، ومعبر رفح مفتوح للشق الإنساني فقط ولكن يحكمه اتفاق 2005 وسيظل ذلك الاتفاق يحكم هذا المعبر».
وأضاف «الفلسطينيون اليوم في مصر، بالأمس كانت هناك إسرائيل، اليوم وزير خارجية مصر يخاطب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد غد يأتينا سولانا (المنسق الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي)».
واستطرد أبو الغيط قائلا «كانت هناك قمة الكويت وكان لمصر دورها، كان هناك مجلس الأمن وكان أيضا لمصر دورها، الجميع يعود إلى مصر وبالتالي ثبت زيف كل الأقاويل والمقولات».
من ناحية أخرى، طالب أبوالغيط الاتحاد الأوروبي بالسعي بقوة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن «الشق الإنساني شق أساسي، ويجب على الوزراء الأوروبيين حث إسرائيل على فتح المعابر، وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني لأن يعود إلى حياة طبيعية».
وأضاف أبو الغيط أن «التحرك الأساسي لوزراء خارجية مصر والأردن والأراضي الفلسطينية هو المبادرة المصرية.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حول التهدئة والمصالحة الوطنية الفلسطينية «هناك مباحثات في القاهرة لعدد من الفصائل الفلسطينية مع المصريين، ونحن لن نحدد موقفا إلا بعد أن نطلع على ما حملته الوفود بعد أن تعود من القاهرة، وسنحدد موقفنا بناء على رؤيتنا الواضحة تجاه رفع الحصار وفتح المعابر».
وعن اتصالات حركة حماس مع الأوروبيين، قال مشعل من دمشق «دعوني أقول ان هناك اتصالات مع أطراف أوروبية ونحجم الآن في هذه المرحلة عن إعلان تفاصيلها».
من جهته، اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح أن دعوات المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تطرح من قبل البعض (حاليا) تهدف إلى إبعاد الجهد الحقيقي الذي يبذل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وحول المصالحة الوطنية الفلسطينية، قال شلح «ليس هناك جبهة قتال فلسطينية ـ فلسطينية حتى نبقي هذا الحديث الذي لا ينقطع عن المصالحة لتكون هي الأولوية عن مواجهة جرحنا النازف الذي انفتح في المعركة مع العدو الصهيوني».