واشنطن – احمد عبدالله
ألقت السلطات الاميركية القبض على عراقيين اثنين هما واعد رمضان علوان ومحمد شريف حمادي في مسكنهما في مدينة بولينغ غرين في ولاية كنتاكي،
ونشرت سلطات مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات اولية تتهم الاثنين بتسجيلات صوتية وشرائط مصورة بالانتماء لمنظمة القاعدة في العراق وبسجل حافل من قتل الجنود الاميركيين هناك خلال العقد الماضي.
وكانت الخيوط الاولى للقضية قد تجمعت حين شرع محققو المكتب في وضع سجل ببصمات الاصابع التي وجدت على بقايا متفجرات استخدمت لقتل الاميركيين في العراق ونقلها الپنتاغون الى المكتب ليضعها في مخزن ضخم تابع لسلطات الادلة العلمية.
وكان المكتب يقارن بين البصمات التي يتسنى الحصول عليها من شظايا المتفجرات التي استخدمت في العراق لنسف ناقلات الجنود والدبابات بوضعها على جانب اي طريق تمر به.
ومع تجميع البصمات اخذ المكتب يقارن الكترونيا بين تلك البصمات وبين بصمات الاجانب الذين وفدوا الى الولايات المتحدة لسبب او آخر خلال السنوات الاخيرة.
والتقطت اجهزة الكمبيوتر التي تقوم بالمضاهاة تشابها كبيرا بين بصمات عثر عليها على قطع من المتفجرات وبصمات احد العراقيين الذين طلبوا اللجوء الى الولايات المتحدة وحصلوا بالفعل على حق اللجوء وتم توطينهم في كنتاكي.
وعند مراقبة المشتبه بأمره وهو عواد علوان تم رصد علاقته الوثيقة بلاجئ عراقي آخر هو محمد حمادي.
واتبع مكتب التحقيقات الفيدرالي خطة محكمة تقضي بدفع احد ضباط المكتب وهو ايضا من اصل عراقي بعد ان انتحل صفة مجند بالقوات المسلحة الاميركية.
وتم «زرع» الضابط في كنتاكي كما لو كان مقيما هناك منذ فترة طويلة. وما لبث الضابط ان تعرف على علوان وحمادي واستدرجهما الى الحديث بوصفه ناقما على الاميركيين وحربهم في العراق.
وتطورت الامور الى خطة وضعها الثلاثة اي علوان وحمادي وضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي لشراء اسلحة وشحنها الى العراق بعد تفكيكها.
وتم بالفعل شراء صواريخ ستينغر وقاذفات «آر بي جيه» ومدافع رشاشة متطورة حيث خزنها علوان في صناديق بمنزله، وخلال ذلك كان علوان يزهو بما الحقه بالاميركيين من خسائر في الارواح حين كان في العراق عبر عمليات القنص ووضع المتفجرات بجانب الطرق وتفجير المنشآت دون ان يعرف ان تحركه في منزله كان يسجل على شرائط فيديو عبر كاميرات ثبتها المكتب داخل المنزل.
ومع القبض على العراقيين ثارت ضجة في الاوساط الامنية الاميركية حول برنامج قبول لاجئين من العراق دون مرور بصماتهم اولا على سجل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال مسؤولون امنيون ان من المحتمل ان عشرات ممن كانوا في صفوف القاعدة بالعراق قد دخلوا الولايات المتحدة مما اضطر السلطات الى وقف برنامج قبول لاجئين عراقيين لمدة ستة اشهر الى حين تشديد الاجراءات الامنية المطبقة.