Note: English translation is not 100% accurate
السيد نصرالله: حكومة نظيفة ستحل محل الحكومة الحالية قريباً
الأربعاء
2006/11/15
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1256
بيروت ـ غسان الحجار
رغم الغياب الملاحظ للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الساحة السياسية عبر مواقف مباشرة، الا ان نصرالله يبدو حريصا على تمتين ساحته الداخلية قبل أي أمر آخر، خوفا من تسرب الملل اليه بعدما عانى من الحرب ومن القهر ومن اهمال الدولة وتأخيرها في عملية اعادة الاعمار.
أمس اطل نصرالله فجأة في اجتماع للاعمار وقال لجمهوره ان الحكومة الحالية ذاهبة قريبا وان حكومة نظيفة ستحل محلها.
وطمأن «السيد» الحاضرين الى ان خطة اعادة الاعمار لن تتأثر بالازمة السياسية الحالية، وانها ستستمر كما يُرسم لها سواء بقيت هذه الحكومة أو سقطت، وان كان قد أضاف لاحقا ان «هذه الحكومة لن تبقى وسنأتي بحكومة أخرى، لن أقول انها «أضبط» لأن هذه الحالية ليست «ضابطة» اصلا».
وكشف عن الحؤول دون تنفيذ آليات معقدة طرحتها الحكومة لخطة اعادة إعمار الضاحية الجنوبية، تقضي بتحويل المنطقة الى شركة عقارية، أي بنفس المنطق الذي انشئت به شركة سوليدير بعد الحرب الأهلية، وأضاف ان الرئيس فؤاد السنيورة ارسل في طلب القطريين سائلا إياهم: «لماذا تستعجلون الشروع في اعادة البناء».
وأثنى نصر الله على الدور الايجابي الذي لعبه الرئيس نبيه بري في هذا المجال. وفي تفاصيل وجهة نظره لمشروع اعادة الاعمار، قال نصرالله ان مجموع ما دفعه حزبه حتى اليوم بدل «إيواء» وتعويضات هو 300 مليون دولار أميركي «كلها أموال شرعية وهي من السيد علي الخامنئي».
وقال ان الحكومة وافقت على دفع مبلغ 80 مليون ليرة بدل تعويض عن كل وحدة سكنية 10 منها بدل أثاث و70 مليونا بدل الشقة، واضاف اذا زادت الكلفة عن المبلغ المذكور فالحزب سيتكفل بالباقي وهذا التزام وليس وعداً. ووضع نصرالله خيارين امام ضيوفه:
«الأول: ان يتفق سكان المبنى الواحد على اعادة بناء مبناهم المدمر بأنفسهم بعد ان يقبضوا تعويضاتهم من الدولة والحزب. والثاني: ان يفوض الناس الى «حزب الله» عملية البناء وهو بدوره يكلف شركات لبنانية أو عربية أو أجنبية بأفضل المواصفات وفي أسرع وقت»، وهو أعلن ان المرحلة التنفيذية ستبدأ في فصل الربيع على ان تكون قد انجزت كل المعاملات الادارية والقانونية والتحضيرات الفنية، وتحدث نصرالله عن مندوبين حزبيين يمثلون لجان المباني، كما أعلن عن انشاء مكتب خاص يستقبل المراجعات «ويمكنكم ارسال الشكاوى باسمي شخصيا».
وحذر وزارة المهجرين المعنية بتعويضات الأهالي من المماطلة في القيام بواجبها، وتمنى على الأهالي ألا يغادروا الضاحية، «ابنوا مساكنكم من جديد، وعند الانتهاء قرروا ان كنتم تريدون بيعها أو البقاء فيها، فنحن شركاء وإياكم وفي النهاية كلنا «مطيشرين».
واستنكر نصرالله الحديث الدائر عن تمييز في دفع التعويضات المالية على المتضررين وذلك من خلال تصنيفهم طائفيا ومذهبيا، ورد على مثيري الفتن بالقول: «حتى المعادون والذين يشتموننا لهم حق علينا (...) لقد كانت هناك شفافية في التعاطي من قبلنا من الحدود الى الحدود».
اقرأ أيضاً