فتحت أكثر من 1600 محطة اقتراع في بغداد و13 من اصل 18 محافظة أبوابها صباح أمس لاستقبال عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي اضافة الى المعتقلين والعاملين والراقدين في المستشفيات للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم ضمن عملية التصويت المبكر التي تسبق انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها بعد غد وبحسب إحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فان نحو 700 ألف ناخب يحق لهم التصويت من قوات الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية والمعتقلين الذين لم يقدموا إلى المحاكمة حتى الآن أو ممن لم تصدر بحقهم أحكام، اضافة الى الذين أدينوا بأحكام الحبس دون الـ 5 سنوات، والراقدين والعاملين في المستشفيات.
وقال عضو مجلس المفوضين كريم التميمي ان المفوضية حددت 358 مركز اقتراع تتفرع منها 1632 محطة لاستقبال المشمولين بالتصويت الخاص في عموم المحافظات والاقضية والنواحي التابعة لها، مجددا تأكيده علي أهمية استصحاب البطاقة التموينية للناخب أو نسخة منها أو على الاقل رقم البطاقة ليتسنى في ضوئها فرز الأصوات وإرسالها ضمن المحافظات التي يصوت لمرشحيها الناخبون.
وأوضح ان نتائج التصويت ستبقى معلقة حيث ستوضع ورقة الاقتراع في مغلفات خاصة وترفق معها نسخة من البطاقة التموينية أو رقم البطاقة إضافة الى تحبير أصابع الناخب.
وحول سبب هذا الاقتراع المبكر قال رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة اللواء آيدن خالد انه تم تحديد يوم الأمس لإجراء التصويت الخاص لقربه من موعد الانتخابات بعد غد المقبل، ولكي يتم تأمين الحماية الأمنية للانتخابات حيث ستتفرغ هذه العناصر لهذه المهمة.
وأوضح أنه سيتم منع العسكريين المصوتين او غير المصوتين من الذهاب الى الانتخابات يوم السبت لانهم سيكونون في حال الانذار، اضافة الى ان أسماءهم غير موجودة في مراكز الاقتراع بعد غد.
ونفى إصدار اي أوامر او تدابير للطوارئ في يوم التصويت الخاص وقال انه سيسمح للشرطة دون الجيش بدخول مراكز الاقتراع او التواجد بالقرب منها فيما سيجري نشر الجنود بعيدا عن مراكز الاقتراع.
يذكر ان 427 كيانا سياسيا و36 ائتلافا سياسيا ستشارك في الانتخابات التي ستجرى بعد غد في 14 من أصل 18 محافظة باستثناء كركوك ومحافظات إقليم كردستان العراق الثلاث السليمانية واربيل ودهوك.
ويبلغ عدد المرشحين 14431 يتنافسون على 440 مقعدا في حين يبلغ عدد الناخبين في جميع هذه المحافظات نحو 15 مليون عراقي.
من جانب آخر، أكد التميمي انه جرى الاتفاق مع وفد من الجامعة العربية على قيام 800 مراقب دولي بالإشراف على انتخابات المحافظات المقبلة، مشيرا الى أن الكيانات السياسية ستدخل مرحلة «الصمت الانتخابي» في الساعة الـ 7 من صباح غد الجمعة وان المخالفين لهذا القانون سيواجهون عقوبات بتهمة ارتكاب جرائم انتخابية طبقا لقانون مفوضية الانتخابات رقم 4 لسنة 2008.
وعلى صعيد المواقف السياسية، وصف الرئيس العراقي جلال طالباني مشاركة العراقيين في انتخابات مجالس المحافظات بأنها «إشارة مفرحة ومشجعة على حرص وحب العراقيين للديموقراطية والحرية».
وقال الرئيس العراقي في مكالمة هاتفية الليلة قبل الماضية مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن «مشاركة العراقيين في هذه الممارسات تعتبر إشارة مفرحة ومشجعة على حرص وحب العراقيين للديموقراطية والحرية».
من جانبه، جدد وكيل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني موقف المرجعية الشيعية بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل والكيانات والمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تصريح صحافي: «سبق أن صدر بيان من مكتب سماحة السيد السيستاني في مدينة النجف فهم من خلاله موقف المرجعية الدينية العليا من انتخابات مجالس المحافظات المقبلة».
وقد ركز البيان على مسألتين مهمتين «الأولى أن المرجعية الدينية قد أكدت في مناسبات عديدة أهمية الانتخابات المقبلة باعتبار أن لها دور أساسي ومهم في تقرير مصير البلد ومستقبله».