دمشق ـ هدى العبود
اكد مصدر رسمي سوري أن الرئيس السوري بشار الاسد لم يتطرق مطلقا لموضوع حزب الله مع موفد الرئيس الفرنسي فيليب ماريني خلال زيارته هذا الاسبوع لدمشق.
وقال المصدر ان «الرئيس الاسد لم يتطرق مع ماريني اثناء زيارته لدمشق الاسبوع الماضي من قريب او بعيد لموضوع حزب الله ولم يأت على ذكره اطلاقا».
وذلك ردا على ما ادلى به ماريني موفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي زار سورية الاسبوع الماضي وقال في بيروت بعد ذلك انه فهم من الرئيس الاسد ان سورية ادت دورا ايجابيا حيال حزب الله لضبط النفس ابان الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وقال ماريني «قال لي الرئيس الاسد انه استخدم نفوذه لكي يتبنى حزب الله موقفا مسؤولا ولكي يمارس ضبط النفس خلال احداث غزة». وكان السفير الفرنسي لدى سورية ميشيل دوكلو نفى أيضا ما جاء في تصريحات ماريني.
وقال دوكلو، الذي حضر اجتماع الأسد وماريني الأحد الماضي، في تصريحات لصحيفة «الوطن» السورية نشرته في عددها الصادر امس إن الرئيس الأسد لم يتطرق مطلقا إلى حزب الله ولم يأت بهذا الكلام معربا عن استغرابه لتصريحات ماريني ودوافعها.
في سياق آخر، أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى أهمية قيام حوار إيجابي وبناء بين سورية والولايات المتحدة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد أمس السبت وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة ادم سميث.
وذكر بيان رئاسي أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة وآفاق
تطويرها.
وعرض الرئيس الأسد رؤية بلاده للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أوقع آلاف الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وتسبب في تدمير البنى التحتية والأراضي الزراعية والمستشفيات والمدارس.
من جهته أكد الوفد الأميركي على الدور المهم لسورية في المنطقة وعبر عن تطلع
الإدارة الأميركية الجديدة إلى تطوير العلاقات السورية الأميركية بما يخدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لسورية منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه كرئيس للولايات المتحدة في العشرين من الشهر الماضي.
يذكر أن العلاقات السورية الاميركية سادتها منذ سنوات توتــرات شديدة، حيث فرضت الولايات المتحدة على ســورية عقوبات اقتصادية منذ عام 2004، كما أدرجت اسمها على قائمة «محور الشر» حسب ما تسميه.
حتى وصلت إلى أسوأ حالاتها في الأشهر الأخيرة بعد اعتداء طائرات أميركية على عمال سوريين في مزرعة حدودية سورية مع العراق ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.
وكانت الولايات المتحدة سحبت سفيرها في دمشق منذ تدهور العلاقات بين البلدين بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005.