اعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام امس ان رغبة الرئيس الاميركي باراك اوباما بالتحاور مع ايران تشكل اشارة الى «انهيار الفكر الرأسمالي» والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية «مهر» عن الهام قوله ان «هذا الطلب بالتحاور هو اشارة الى سقوط الفكر الرأسمالي للنظام المهيمن».
وذلك ردا على وعد الرئيس الاميركي الجديد بمقاربة ديبلوماسية جديدة مبنية على الرغبة في حوار مباشر ضمن الاحترام المتبادل مع الجمهورية الاسلامية.
واضاف الهام ان «الحوار مسألة ثانوية والمسألة الاساسية تكمن في عدم وجود خيار آخر في العالم سوى التغيير» بالنسبة للولايات المتحدة.
من جانبه، حث وزير الخارجية الألمانية فرانك شتاينماير إيران على الاستجابة لعرض واشنطن بإجراء مباحثات مباشرة لحل الخلاف حول برنامجها النووي.
وتأتي تصريحات شتاينماير قبل اجتماع تنوي الدول الست المكلفة بالملف النووي الإيراني عقده في ألمانيا الأسبوع المقبل.
وطالب شتاينماير - في البرلمان الألماني - إيران بالاستجابة لعرض الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الخاص بعقد محادثات مباشرة بهدف حل الخلاف حول البرنامج النووي لطهران، وذكر وزير الخارجية مخاطبا إيران «كونوا عاقلين واستجيبوا لعرض الولايات المتحدة».
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن اجتماع الدول الست سيعقد في «محيط مدينة فرانكفورت» يوم الأربعاء المقبل.
في غضون ذلك، احيا القادة الايرانيون امس ذكرى روح الله الخميني في حفل اقيم في ضريحه في جنوب طهران مطلقين بذلك الاحتفالات بالذكرى الثلاثين للثورة الاسلامية.
وتوجه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وجميع الوزراء فضلا عن عدد من المسؤولين العسكريين الى ضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية لاحياء الذكرى الثلاثين لعودته الى ايران كمؤشر لقيام الثورة واعلان الجمهورية الاسلامية، كذلك حضر الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني.
وقال احمدي نجاد من ضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية «اليوم بعد مضي ثلاثين عاما، لاتزال الثورة حية»، وتابع «مازلنا في بداية الطريق وسنشهد تطورات كبرى، هذه الثورة ستستمر باذن الله حتى احلال العدل».
وقال «ان كانت هذه الثورة جرت في ايران، الا انها ليست محصورة في الحدود الايرانية»، وفي الذكرى السنوية لعودة الخميني بعدما قضى 15 عاما في المنفى، قرعت اجراس المدارس وتطلق صفارات القطارات والسفن في اللحظة نفسها لعودة الامام الخميني، وتستمر الاحتفالات عشرة ايام وتنتهي في العاشر من فبراير في ذكرى سقوط الشاه.