أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس مقتل فلسطيني برصاص قوات إسرائيلية بالقرب من مستوطنة «بيتار» بين بلدتي السموع ويطا جنوب الضفة الغربية.
وقال سكان من المنطقة ان قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار تجاه الفلسطيني بشكل مباشر مما أدى لمقتله على الفور، ولم تعرف هويته بعد.
من جانبها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوة من الجيش قتلت فلسطينيا في منطقة جبل الخليل صباح امس.
وأشارت الإذاعة إلى أن أفراد القوة تعرضوا لإطلاق النار من سيارة مسرعة لدى مرورهم قرب مستوطنة «بيتار» دون أن يصاب أي منهم بأذى فرد الجنود على النار بالمثل، ما أدى إلى مقتل الفلسطيني الذي كان داخل السيارة.
من جهة أخرى، تصاعدت حدة التوتر في قطاع غزة أمس بعد ليلة دامية، وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف 6 أهداف بقطاع غزة الليلة قبل الماضية وامس.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المصادر القول ان تلك الأهداف تضمنت معقلا لحركة «حماس» وعددا من الأنفاق الحدودية لقطاع غزة بمحور صلاح الدين (فيلادلفيا).
وكانت مصادر فلسطينية وشهود عيان قالوا في وقت سابق إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار ليل الاثنين على موقع للشرطة الفلسطينية وسط قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن طائرات «إف 16» أطلقت صاروخا على موقع قوات الشرطة الخاصة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس بالقرب من منطقة المغراقة القريبة من دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير الموقع دون وقوع إصابات.
وأشارت المصادر إلى أن أضرارا مادية كبيرة لحقت بالمنازل المجاورة للمقر، من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن عددا من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وشرعت بعمليات تجريف في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أجرى اتصالات هاتفية بعدد من سكان المنطقة الحدودية في مدينة رفح وطلب منهم إخلاء منازلهم.
جاء ذلك في وقت هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليڤني خلال مؤتمر سياسي بحضور مهاجرين جدد في مدينة نتانيا جنوبي حيفا بأن إسرائيل ستقوم بحرب أخرى على قطاع غزة إذا اتضح ان عملية «الرصاص المسكوب» لم تحقق أهدافها.
وأضافت ليڤني إن إسرائيل لن تتفاوض مع حركة «حماس» التي لا تعترف بوجود إسرائيل «مشيرة إلى إمكانية التفاوض مع «حماس» فقط بخصوص شخص واحد هو الجندي الأسير جلعاد شاليط.
بيد أن وزير الدفاع ايهود براك رد على أقوال ليڤني بالقول «إن وزيرة الخارجية التي تريد شن حرب أخرى على غزة لا تعرف بعد كيف تحمل السلاح؟».
وأعلن باراك ان إسرائيل لا تعتزم القيام بعملية جديدة واسعة النطاق في قطاع غزة بعد ان شنت أمس الاول غارات جوية ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية.
وقال باراك في حديث مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على شبكة الانترنت «ليس في نيتنا القيام بعملية الرصاص المسكوب 2»، وأضاف «قلنا انه سيكون هناك رد. وقد كان هناك رد الليلة (قبل) الماضية».