بعد يوم من إطلاق إيران اول قمر اصطناعي، اجتمعت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة الى ألمانيا لمناقشة الملف النووي الإيراني امس وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مناقشة هذا الملف منذ ان تسلم باراك اوباما الرئاسة في الولايات المتحدة.
من جانبها جددت ايران امس رفضها تعليق أنشطتها النووية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وذلك قبيل اجتماع الدول الست في ألمانيا ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الدول المشاركة في هذا الاجتماع الى التعامل «المنطقي والواقعي» مع برنامج بلاده النووي مجددا في الوقت نفسه رفض طهران تعليق أنشطتها النووية.
وقال «نحن عضو ملتزم في معاهدة الحد من الانتشار النووي ونرغب في ان نبقى كذلك وان موقفنا في هذا الخصوص واضح وشفاف للغاية كما ان قضيتنا بسيطة للغاية وليست معقدة أصلا».
وبسؤاله عن النتائج التي سيتمخض عنها اجتماع الدول الست الكبرى في ألمانيا قال قشقاوي انه «لا يمكن التكهن بنتائجه الان لكن ما هو واضح وحسب ما اعلنوه أنفسهم فانه يعقد بهدف التعرف على السياسات الأميركية الجديدة بشأن الملف النووي الإيراني».
وتتكون مجموعة الدول الست الكبرى (5+1) من الدول الخمس الدائمة العضوية (بريطانيا وفرنسا وروسيا وأميركا والصين) بالاضافة الى ألمانيا.
من جهة أخرى نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قيام المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر بالوساطة بين طهران وواشنطن خلال الزيارة التي سيقوم بها خلال الأيام المقبلة قائلا ان «جدول الزيارة لا يتضمن مثل هذا الامر وان الجانب الألماني ايضا لم يبلغنا بوجود مثل هذه الوساطة».