حققت قوائم مدعومة من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقائمة يدعمها العرب السنة المعادون لتنظيم القاعدة فوزا ساحقا بانتخابات مجالس المحافظات التي أعلنت نتائجها الأولية امس.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق امس عن 90% من نتائج انتخابات مجالس المحافظات وذلك بعد إجرائها في 14 محافظة عراقية من أصل 18 السبت الماضي.
وحصلت كتلة المالكي في بغداد على نسبة 38% من مجموع المقترعين، فيما حصلت جبهة التوافق على نسبة 9%، وقائمة العراقية على 8.6% وتجمع المشروع الوطني العراقي على 6.9%.
وحصلت كتلة شهيد المحراب على 5.4% وتيار الإصلاح على 4.3%، فيما حصل النائب مثال الألوسي وكتلته على نسبة 1.6% من المقترعين وحزب الفضيلة على نسبة 1.3%.
ونال مدنيون نسبة 1.2% والحركة الوطنية للإصلاح على 1.1%.
أما في محافظة البصرة ثانية كبريات محافظات العراق فقد حصل «ائتلاف دولة القانون» قائمة المالكي على 37% من أصوات المقترعين.
وفي محافظة نينوى الشمالية أظهرت النتائج فوز كتلة الحدباء السنية بنسبة 48.4% من الاصوات، في حين حصلت القائمة الكردية الرئيسية على 25.5% فقط.
في وقت سابق أمس دعا التيار الصدري المرجعية الدينية في النجف الى «عدم الالتفاف» على نتائج انتخابات المحافظات العراقية التي اظهرت تقدم اللائحة التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي.
وطالبت الهيئة الاعلامية العليا التابعة لمكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف المرجعية الدينية في بيان بـ «عدم الالتفاف على العملية الانتخابية والحفاظ على حياديتها التي اعلنتها قبل الانتخابات».
وقام المالكي اول من امس بزيارة مرجعيات دينية في النجف ابرزهم آية الله علي السيستاني.
وعزت الهيئة الى «مصادر مقربة» قولها ان «بعض الجهات السياسية المتنفذة التي حققت فشلا ذريعا في انتخابات المحافظات بدأت تستخدم اسلوب التهديد والوعيد بعدم تسليم المحافظات التي يسيطرون عليها للجهات التي ستخلفهم».
واتهم البيان الجهات «المتنفذة باستخدام اسلوب جديد من خلال الضغوط على المرجعيات الدينية للحصول على فتوى تجبر احد الاطراف الفائزة بضرورة الائتلاف معها كي يتسنى لها الحفاظ على مناصبها القديمة».
ويشير بذلك الى المجلس السياسي الاسلامي الاعلى الذي يسيطر على ست محافظات جنوبية ولا تشير النتائح الاولية الى احتفاظه بها انما الى تقدم لائحة المالكي «ائتلاف دولة القانون» في تسع محافظات شيعية.
واضاف البيان «نطالب المرجعية الدينية في النجف بالحفاظ على حياديتها التي اعلنتها قبل الانتخابات والا تفضل طرفا على طرف آخر».
وكان المالكي اشار الى احتمال الدخول في «تحالفات» لم يحددها، داعيا الى «قبول» نتائج الانتخابات.
كما دعا التيار الصدري المرجعية الدينية الى «احترام صناديق الاقتراع لان الالتفاف على العملية الانتخابية سيؤدي الى فشل العملية الديموقراطية في العراق برمتها».
من جانب آخر، أرجأ البرلمان العراقي تصويتا كان مقررا امس لتسمية مرشح لرئاسته إلى الغد لعدم حصول توافق على احد المرشحين المتنافسين خلفا للرئيس السابق محمود المشهداني الذي قدم استقالته في 24 ديسمبر الماضي.
وقال النائب عباس البياتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن البرلمان العراقي «لم يتوصل في جلسة اليوم (امس) لحسم موضوع تسمية مرشح لرئاسة البرلمان وقد أرجأ الموضوع إلى السبت (غدا) لعدم وجود توافقات وعدم تحقيق النصاب القانوني للحضور في الجلسة فضلا عن الاختلاف في الآلية حول تسمية مرشح».
وبحسب البياتي مازال 4 نواب يتنافسون للفوز بمنصب رئيس البرلمان ويتمتعون بحظوظ متساوية.
ميدانيا، قالت الشرطة ان 17 شخصا قتلوا على الاقل وجرح 19 اخرون في انفجار نفذه مهاجم انتحاري امس بأحد المطاعم في منطقة خانقين الواقعة في محافظة ديالى شمال شرق العراق.
ونفذ هذا الهجوم قبيل اعلان النتائج الاولية للانتخابات المحلية وهو يعد الاعنف منذ اسابيع مما أبرز هشاشة المكاسب الامنية التي تحققت في العراق مؤخرا.