- «داعش» تتبنى هجوماً على مقر قناة فضائية بتكريت أسفر عن مقتل صحافيين
أوقفت قوات الجيش العراقي عملياتها البرية في صحراء الأنبار بشكل مؤقت وبدأت في تنفيذ ضربات جوية لمواقع يشتبه بأنها معاقل لمسلحين.
وقال مصدر في قيادة عمليات البادية والجزيرة، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط، إن قادة الجيش قرروا وقف العمليات العسكرية البرية في صحراء الانبار مؤقتا وركزوا على الطلعات الجوية، عازيا القرار إلى أسباب تكتيكية ولأغراض المناورة ومنح الجنود العراقيين فرصة للاستراحة بعد يوم شاق من العمليات البرية.
وأضاف أن الضربات الجوية تحقق نتائج كبيرة، مشيرا الى أن القيادة تحقق الآن في معلومات وردت اليها تفيد بتمكن المسلحين من كسر الطوق العسكري للجيش والتسلل إلى سورية.
ولفت المصدر ذاته إلى أن القوات العراقية تلقت مساعدات معلوماتية من القوات الأميركية المتواجدة في الخليج حول مواقع للمسلحين التقطتها عبر الأقمار الصناعية مكنت قوات الجيش من الاستفادة منها بشكل كبير، موضحا أن ذلك التعاون يأتي ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة. وفي سياق متصل، قال مصدر في شرطة الأنبار ان طيران الجيش العراقي القى امس منشورات على محافظة الأنبار طالب فيها المواطنين والبدو والصيادين بعدم الاقتراب من صحراء المحافظة. في غضون ذلك، احيا ملايين الزوار الشيعة من العراق والعالم ذكرى اربعين الامام الحسين في كربلاء وسط اجراءات امنية مشددة بعد الهجمات الانتحارية الدامية التي استهدفت الزوار على مدى الايام العشرة الاخيرة. وتوافدت حشود الزوار الذين جاء اغلبهم سيرا على الاقدام من جميع انحاء العراق، في ظل اجراءات امنية مشددة اتخذتها القوى الامنية على طول الطرق المؤدية الى كربلاء الواقعة جنوب العاصمة بغداد.
وافاد مصدر أمني بمحافظة نينوى بأن 16 شخصا من زوار الأربعينية سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجار عبوة ناسفة شرقي مدينة الموصل، مما أسفر عن مقتل رجل وامرأة وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة.
وكانت محافظة نينوى شهدت امس ايضا مقتل امرأة وإصابة اثنتين وطفل إثر انفجار عوة ناسفة استهدفت موكبا شمالي مدينة الموصل، فيما أصيب 5 من أفراد الجيش العراقي إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور رتل عسكري في قضاء البعاج غربي المدينة، كما اعتقلت قوة عسكرية 14 مطلوبا بارزا فيما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في ناحية الشوري جنوبي الموصل.
وقد تبنى تنظيم «داعش»، الهجوم الذي نفذه انتحاريون ضد مقر قناة فضائية في العراق وقتل فيه خمسة صحافيين، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية.
واوضح البيان انه «بتوجيه من وزارة الحرب في الدولة الاسلامية في العراق والشام (...) انطلق فارسان من فرسان دولة الاسلام مدججين بأسلحتهما صوب مقر فضائية صلاح الدين التي ما فتئت تدس السموم وتشوه الحقائق وتحارب اهل السنة».
واضاف البيان الذي نشر على عدة مواقع بينها «المنبر الاعلامي الجهادي» ان «الفارسين انغمسا فيه بعد تصفية الحرس فقطفا الرؤوس واسالا الدماء ثم اقتحما مكتب قناة الحكومة العراقية فسيطرا على المقرين بعد قتل عشرات المرتدين واصابة العشرات».
وقتل خمسة صحافيين واصيب خمسة اخرون بجروح في هذا الهجوم الذي شنه امس الاول اربعة انتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين في تكريت.
واوضحت مصادر امنية لوكالة فرانس برس ان «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين اعقبها تفجير انتحاري قبل ان يتمكن اربعة انتحاريين من دخول مقر القناة»، قبل ان ينتهي الهجوم بمقتل انتحاريين على ايدي قوات خاصة وتفجير الاخرين نفسيهما.