عبر بوابة السهل الممتنع، نجحت كارلا بروني، سيدة فرنسا الاولى وزوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في تذكير جميع من تابعها خلال الجولة التي قامت بها اخيرا برفقة زوجها الى البرازيل بذكرياتها الحافلة بالتألق والنجومية في مجال عرض الازياء الذي اعتزلته قبل زواجها من ساركوزي، وقالت تقارير صحافية ان كارلا أبهرت العالم باختياراتها لنوعية الملابس التي ارتدتها خلال تلك الرحلة.
وقالت صحيفة الدايلي ميل في عددها الصادر امس تعقيبا على حالة الابهار التي أظهرتها كارلا خلال تلك الرحلة، انها أثبتت انها تمتلك نفس اللمسة الانسانية التي كانت تتميز بها الاميرة الراحلة ديانا، اضافة لتميزها في مجال الموضة والاناقة.
واشارت الصحيفة الى ان المثير في الامر كذلك، هو ما صرحت به كارلا لمجلة ماري كلير البرازيلية بقولها: انا وساركوزي عروسان حديثي الزواج.
فنحن لا نتحدث كثيرا، بل نهتم بتبادل القبلات. هذا وقد حرصت كارلا خلال تواجدها بالبرازيل على قضاء عيد ميلادها الحادي والاربعين بالقيام بجولة في مدينة فافيلا (مدينة الاكواخ) التي توجد أعلى شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، احدى اكثر عشوائيات العالم خطورة، وكانت على اتصال مباشرة بالاطفال هناك في مشهد ودي وانساني رائع.
الجميل في الامر، ان بروني ـ التي لم تنجب من ساركوزي اطفالا حتى الآن ـ قد تأثرت وتعايشت الى حد كبير بالظروف والاحوال التي يعيش فيها هؤلاء الاطفال، كما استعلمت بعض الامور عن المبادرة البرازيلية التي يطلق عليها بالبرتغالية crianca esperanca وهي المبادرة التي تم تخصيصها لمساعدة مثل هؤلاء الاطفال على الهروب من شبح الفقر.
وبالتأكيد كانت كارلا التي عملت من قبل كعارضة حريصة على عدم تفويت فرصة حضور احد عروض الازياء الذي اشرفت عليه منظمة fusion moda الفرنسية ـ البرازيلية، حيث شاركت فيه كمشاهدة، وجلست فيه برفقة مجموعة من اطفال تلك المدينة اثناء مشاهدتها للعرض.
وقال مصور فوتوغرافي كان حاضرا في العرض: لقد مثل عرض الازياء لحظات سعيدة بالنسبة لكارلا.
واضافت الدايلي ميل ان الرئيس البرازيلي قام بعد ذلك بمرافقة كارلا وزوجها لحضور احدى الحفلات الموسيقية للاسطورتين الموسيقيتين: تشالز أزنافور وجيلبيرتو جيل.
ولم تكتف كارلا بنشاطاتها الخيرية عند هذا الحد خلال جولتها بالبرازيل، بل قامت ايضا بزيارة معهد فيرنانديز فيغوييرا الطبي الخاص بالاطفال الصغار الذين يعانون من الاعراض الصحية الخطيرة.