بيروت ـ أبوظبي
عمر حبنجر ـ داود رمال
يعود الرئيس ميشال سليمان من جولته البحرينية الإماراتية اليوم الاربعاء ليجد بانتظاره اولى المحطات الخلافية المؤجلة الى غد الخميس، وأهمها محطة الموازنة العامة المعلقة في مشجب مجلس الجنوب وموازنته التي لا يراها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير المال محمد شطح غير مبررة.
المحطة الثانية «التنصت» وهو منتظر هذا الخميس ايضا على مسرح لجنة العدل والاتصالات البرلمانية، على ان يتوج هذا الاسبوع السياسي بمحطــة ذكــرى 14 فبرايــر، حيث سقط رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري شهيد الدفاع عن استقلال لبنان وحرية ارادة اللبنانيين.
سليمان الذي يعود لمواجهة هذه الملفات الخلافية كان أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان محادثات مكثفة مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد، وكبار المسؤولين في دولة الإمارات العربية، فور وصوله الى أبوظبي صباح أمس الثلاثاء قادما من البحرين في زيارة تنتهي اليوم.
الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس سليمان اكدا خلال المباحثات على اهمية التحرك العربي لتحقيق المصالحة والتضامن العربي والعمل على رأب الصدع الفلسطيني في اطار قرارات قمة الكويت.
التأكيد على أهمية قمة الكويت
وكان الرئيس سليمان غادر المنامة صباح أمس الثلاثاء بعد جولة محادثات عقدها مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بالاضافة الى التطورات الراهنة في المنطقة.
كما تطرقت المحادثات الى الجهود المبذولة لتثبيت وقف اطلاق النار في غزة وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، حيث شدد رئيس الجمهورية وملك البحرين على أهمية تحريك عملية السلام لتحقيق السلام العادل والشامل وقيام الدولة الفلسطينية استنادا الى مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية.
كما تم التأكيد على أهمية تنفيذ قرارات قمة الكويت الأخيرة واستكمال المصالحة العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
إعادة فتح سفارة البحرين في بيروت
وبعد ان أشاد الملك حمد بالرئيس سليمان ودوره التوافقي، أعطى توجيهاته الى الجانب البحريني لإعادة فتح سفارة البحرين في بيروت.
وفي ختام المحادثات قلد ملك البحرين الرئيس اللبناني «القلادة الخليفية» وهو أعلى وسام بحريني، فيما قلده الرئيس سليمان وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، ولبى بعدها سليمان دعوة الملك حمد الى عشاء أقامه على شرفه والوفد المرافق.
الخطر على التضامن الحكومي
ويعود سليمان اليوم ويبقى السؤال المطروح الآن بإلحاح: هل بوسع هذه المحطات الخلافية ان تشكل خطرا على التضامن الحكومي الهش؟
وزير العدل ابراهيم نجار قال: بعد تسوية الدوحة باتت الحكومة الحالية محكومة بالثلث الضامن او الثلث المعطل، وهذا معناه انه مهما كانت الموافقة، فكل فريق لديه امكانية تعطيل عمل الحكومة باتخاذ القرارات التي ينص عليها الدستور والتي تستحوذ على ثلثي اعضاء مجلس الوزراء، واللافت اكثر ان هذه الحكومة ممنوع عليها ان تستقيل، وممنوع على وزير ان يستقيل، عملا بالاتفاقات التي تمت في الدوحة، ولذلك فإن حقل التحرك بالنسبة للاكثرية وللأقلية، ضيق للغاية، والكل محكوم، بالثلث المعطل من جهة، وبضرورة التوافق، الذي لابد منه.
أسبوع ذكرى اغتيال الحريري
ولكل هذه الاسباب، يرى الوزير نجار مبررا للخشية من مثابرة هذا الفريق او ذاك على مواقفه المتصلة بالتحضيرات الانتخابية.
وعن احتمال عدم اكتمال عقد المجلس الدستوري قبل الانتخابات قال الوزير نجار: تحصل الانتخابات، بغياب الشرط الاساسي السياســي، لا القانونــي، لدراســة الطعــون بصحــة هــذه الانتخابات، وبغياب المجلس الدستوري نفقد مرجعية النظر بهذه الطعــون، وهــذا يشكل انتكاسة فعلية للديموقراطية في لبنان.
وعن مجلس وزراء الخميس، لاحظ الوزير نجار ان المواقف متباعدة للغاية، لكنه واثق من ان مساعي الرئيس سليمان مع الرئيس بري والسنيورة لن تتحقق تماما.
حزب الله: 14 آذار لا يقدم ما يحرر الأرض
من جهته، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، امس ان حزب الله ينظر الى الانتخابات المقبلة كفرصة لتصحيح خيارات الآخرين، من اجل تكريس الشراكة الحقيقية عوضا من الانزلاق الى دهاليز المصالح الشخصية والخيارات الفئوية التي تدمر البلد وتعزز الحس الطائفي والانقسام.
وقال رعد ان طروحات 14 آذار لا تقدم خيارا لتحرير الارض، وانما في احسن الاحوال تقدم لنا املا في نجاح الديبلوماسية في ظل تسوية كاملة في المنطقة.
من جانبه وصف دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الاحرار الانتخابات المقبلة بالمفصلية، واشار الى ان هناك من استعمل عضلاته محاولا فرض رأيه بالقوة وهو خارج الحكم، فكيف لو اصبح في الحكم؟
السبت يوم عطلة
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أصدر أمس مذكرة ادارية تقضي بإقفال جميع الادارات الحكومية والمؤسسات العامة والتربوية الخاصة والرسمية والبلديات، يوم السبت 14 فبراير، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الحريري ورفاقه.