اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية «جيدة».
وقال قشقاوي في تصريح للصحافيين «لدينا علاقات جيدة مع السعودية وقد اجرى السفير السعودي لدى طهران اسامة السنوسي خلال الايام القليلة الماضية لقاء جيدا مع وزير الخارجية منوچهر متكي».
وتابع «هذا لا يعني أن جميع وجهات نظرنا ومواقفنا متطابقة لأن من الطبيعي ان يكون لكل بلد توجهه الخاص ولكن ما تتوقعه الشعوب من حكوماتنا هو ان تعمل على تعزيز العلاقات فيما بينها ونحن نسير في هذا الاتجاه».
إلى ذلك، جدد حسن قشقاوي استعداد بلاده للحوار «المتكافئ» مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال قشقاوي: «نحن على استعداد للحوار المبني على اساس الاحترام المتبادل والبعيد عن لغة التهديد والوعيد» مضيفا ان «الحوار يتطلب اولا التخلي عن لغة التهديد واحترام الكرامة الوطنية للطرفين».
ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية الغرب الى التخلي عن لغة التهديد والوعيد مع ايران وما يعرف بسياسة «العصا والجزرة» وكذلك عدم تكرار الاتهامات «الواهية» ضدها.
ونفى قشقاوي ان يكون هناك اي خلاف بين كبار المسؤولين الايرانيين حول موضوع الحوار مع أميركا قائلا «نحن نرغب في ان نمنح اوباما فرصة للقيام بالتغيير الجذري».
وذكر بفشل سياسة المقاطعة التي انتهجتها الدول الغربية تجاه ايران مصرحا بان «هذه السياسة اثبتت فشلها وعدم جدواها لأن علاقاتنا الاقتصادية نمت وتوسعت اكثر في زمن العقوبات».
كما نفى قشقوي انباء مفادها أن ايران تقوم بشراء اليورانيوم الخام، واضاف «هذه امور غير مخفية»، واصفا الانباء بأنها «مجرد تكهنات» واوضح «لقد رأينا هذه التقارير وليس لها اي اساس علمي ولم تقل مصادر رسمية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي شيء عن هذه المسألة كذلك».
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي الذي وصل الى بغداد امس في زيارة ستستمر عدة ايام، ان حوارا ايرانيا اميركيا بشأن العراق لم يعد ضروريا بعد التحسن الامني في البلاد.
وصرح متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري «حكمة القادة (في العراق) التي نراها في الظروف الحالية تؤكد ان الحكومة قادرة تماما على ان تعيد الامن بشكل كامل للبلاد، والافق في هذا المجال مشرق».
واضاف متكي في اشارة الى جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الاميركي حول العراق «على هذا الاساس هذا النوع من المباحثات وفي هذه الظررف الحالية ليس له مكان، الشعب العراقي والحكومة قادران على توفير الامن».
إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية امس مقتل 16 شخصا واصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة البياع في بغداد.