أجرى وفد من حركة حماس بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق مباحثات في القاهرة امس مع الوسطاء المصريين بشأن سبل تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي الذي توقف في 18 يناير الماضي.
وقد عقد اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الذي يتولى هذا الملف عدة لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولي حماس لمحاولة اقرار تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.
وصرح القيادي في حماس محمد نصر العضو ايضا في الوفد الذي وصل امس الاول الى العاصمة المصرية لفرانس برس عشية اللقاء بأن حركته تسعى الى الحصول على ضمانات من اسرائيل بشأن فتح المعابر مع قطاع غزة وقال نصر «لقد جئنا لهذه المسألة: الحصار والضمانات».
واضاف «نأمل ان نبحث مع أشقائنا المصريين ما الذي يمكنهم تقديمه كضمانات، نحن نبحث عن آلية»، مشيرا الى ان احد الاحتمالات سيكون تمركز مراقبين اوروبيين على معبر رفح.
وفي غزة قال اسماعيل رضوان القيادي في حماس «ان حركة حماس جادة في البحث عن تهدئة مشرفة ترفع الحصار وتفتح المعابر وتوقف العدوان الشامل وتعيد الاعمار الى قطاع غزة».
واضاف في كلمة خلال حفل بدء ازالة الركام من عزبة عبد ربه في جباليا «هذه التهدئة المشرفة التي لا يمكن التنازل عن شروطها فعلى العدو الصهيوني ان يدرك اننا لن نعطي تهدئة مجانية ولكننا نحرص على مصلحة شعبنا وراحة شعبنا والتخفيف من معاناة شعبنا».
الى ذلك خففت اسرائيل امس بصورة مؤقتة حصارها على قطاع غزة بالسماح لمزارعي الزهور الفلسطينيين بتصدير 25 ألف زهرة الى أوروبا قبل عيد الحب.
وكمية الزهور الحمراء المسموح بتصديرها من قطاع غزة لا تمثل الا جزءا يسيرا مما ينتجه المزارعون.
ويقول كثير منهم انه ليس امامهم خيار سوى تقديم محصولهم من الزهور علفا للماشية.
وقال بيتر ليرنر المسؤول في وزارة الدفاع ان اسرائيل سمحت بصادرات امس بناء على طلب هولندا. وسيتم شحن الزهور عبر اسرائيل إلى أوروبا من أجل الاحتفال بعيد الحب يوم 14 فبراير.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت اسرائيل ستسمح بالتصدير في المستقبل.
ورغم ان غالبية سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة لا يحتفلون بعيد الحب باعتباره مناسبة غربية تعرض بعض المتاجر زهورا حمراء وهدايا على شكل قلب.