فتح وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الباب أمام بيع المزيد من الأسلحة المتطورة لدول الخليج العربية، في اطار المساعي التي تبذلها بلاده لاقناع حلفائها الإقليميين بالتزاماتها الاستراتيجية حيالها، وذلك مع تقدم المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي.
وقالت صحيفة «فايننشال تايمز » أمس إن هيغل أبلغ ممثلي الدول المشاركة في مؤتمر للأمن الإقليمي المنعقد حاليا في البحرين أن الولايات المتحدة تضع المزيد من التركيز على بناء قدرات شركائها الاقليميين من أجل استكمال وجودها العسكري القوي في المنطقة.
وأضافت أن وزير الدفاع الاميركي عرض تزويد دول مجلس التعاون الخليجي بأنظمة أسلحة متطورة بشكل جماعي بدلا من كل دولة على حدة، تشمل الصواريخ البالستية، والأمن البحري، ومكافحة الارهاب، بعد أن ابدت امتعاضها بشأن تسارع وتيرة المفاوضات بين القوى العالمية وايران للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم دول مجلس التعاون الخليجي تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة قد خدعت في صفقة خطيرة من شأنها السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، ويخشون أيضا من أن تؤدي إلى تخلي الولايات المتحدة عن شراكتها الاستراتيجية الطويلة الأمد مع دول المنطقة.
ونسبت إلى هيغل قوله إن منطقة الخليج تواجه تهديدات يومية، حيث برزت المخاوف من هذه التهديدات بصورة واضحة مع انتهاج الولايات المتحدة سياسة الانفتاح على بعض أصعب المشاكل في المنطقة والقضايا الأكثر تعقيدا فيها، بما في ذلك البرنامج النووي الايراني والصراع في سورية.
وشدد على أن بلاده ستواصل العمل مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية، وضمان عدم وقوع المساعدات المخصصة للمعارضة السورية في الأيدي الخطأ.
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتهرب من مسؤولياتها حيال المنطقة مع استعدادها لسحب قواتها من افغانستان بعد فترة طويلة من الحرب، حيث تنشر أكثر من 35 ألف جندي في منطقة الخليج وحولها، بما في ذلك 10 آلاف جندي وطائرات حربية متقدمة و50 سفينة حربية.