قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الدول الغربية لديها الانطباع الخاطئ حول تأثير العقوبات على بلاده.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (ارنا) امس عن ظريف قوله لدى لقائه وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو وهو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية ـ الايرانية الذي يزور طهران حاليا ان «انطباع بعض الأطراف الأجنبية حول تأثير العقوبات انطباع خاطئ وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية اثبتت أنها لن تتراجع امام الضغوط».
وأشار ظريف الى ان التوصل الى تفاهم في الموضوع النووي الايراني «سهل للغاية»، مضيفا ان «بناء الثقة المتبادلة ضرورة للتوصل الى التفاهم». كما أعرب عن أمله أن تؤدي زيارة الوفد البرلماني البريطاني لتعزيز العلاقات بين طهران ولندن من أجل مصلحة الطرفين.
من جانبه، شرح جاك سترو خلال اللقاء وجهات نظره حول العلاقات الثنائية والموضوع النووي الايراني والتطورات الاقليمية والعلاقات بين إيران والاتحاد الاوروبي.
وأشاد سترو بالوضع الحالي الذي تشهده العلاقات الإيرانية ـ البريطانية، مؤكدا ضرورة بذل الجهد لتحسين هذه العلاقات، كما أوصى الوفد البرلماني البريطاني باستمرار المشاورات بين الدولتين في المجالات المختلفة.
في غضون ذلك، أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره الروسي سيرجي ريابكوف، مباحثات هاتفية حول اتفاق جنيف بين إيران ومجموعة «5+1».
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية امس أن محادثات عراقجي وريابكوف حول اتفاق جنيف النووي، جاءت قبيل لقاء عراقجي وهيلجا شميت مساعدة المنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وقال عراقجي في تصريح للوكالة إنه يلتقي شميت لبحث القضايا العالقة من مفاوضات الخبراء بين إيران ومجموعة «5+1».
وأوضح أن تقدما جيدا حصل في هذه المفاوضات إلا أن هناك بعض القضايا العالقة التي ينبغي حلها، وقال بشأن تنفيذ اتفاق جنيف، إنه لا يمكن تحديد موعد لبدء الخطوة الأولى دون حل جميع القضايا.
الجدير بالذكر أن خبراء إيران ومجموعة السداسية الدولية عقدوا حتى الآن ثلاث جولات من المفاوضات، كانت الأولى في فيينا والأخريان في جنيف.
على صعيد ذي صلة، قال نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان إن بنك «خلق» التركي المملوك للدولة سيواصل تحويل مدفوعات تركية إلى إيران مقابل واردات النفط والغاز.
وصرح باباجان لتلفزيون «بلومبرج تركيا» ان «لدولة إيران حسابات في بنك خلق ونحن نودع مدفوعات مقابل مشتريات النفط والغاز في تلك الحسابات.. سيواصل بنك خلق القيام بهذا العمل».
وأكد بنك خلق مرارا ان معاملاته مع إيران قانونية ولكن الغرب انتقد العلاقات بين البنك وطهران وسط مساع تقودها الولايات المتحدة لتحجيم برنامج إيران النووي.