- الطاقم المساعد لاوباما اطلق على غيتس مسمى طائر خرافي مشهور في احد افلام هوليوود
واشنطن ـ أحمد عبدالله ووكالات
أثارت التسريبات المبكرة من مذكرات وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس التي حملت عنوان «الواجب: مذكرات وزير في الحرب»، وستنشر في غضون الأيام المقبلة، ضجة كبيرة في واشنطن بسبب الصراحة الشديدة التي تناول بها موقفه من إدارة الرئيس باراك أوباما.
وانتقد غيتس، الذي عمل وزيرا للدفاع في الفترة من 2006 إلى 2011 في إدارتي الرئيس باراك أوباما والرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، قيادة أوباما في العديد من القضايا المتعلقة بالدفاع وخاصة أفغانستان حسبما ورد في تقديم للمذكرات نشرته صحيفة «واشنطن بوست». وكشف غيتس في مذكراته ان طاقم إدارة الرئيس أوباما كان يكن له عداء صامتا، حيث اطلقوا عليه اسم «يودا» وهو كائن خرافي عرف في فيلم «ستار وورز» عرف بثقل اللسان.
وفي المقابل، وصف غيتس موقف أوباما من زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان بانه كان مترددا وانه وافق في النهاية على مضض إلا انه سرعان مع فقد ثقته في نجاح تلك السياسة «لاسيما ان مساعديه كانوا يحملون له الأخبار السلبية فقط بهدف إقناعه بأن تلك السياسة تخطو نحو الفشل». وتابع غيتس: «لم أشك أبدا في دعم أوباما للقوات وإنما في تأييده لمهمتهم».
وكتب غيتس ان أوباما لم يكن يشعر بالراحة إزاء حربي العراق وأفغانستان اللتين ورثهما من إدارة بوش ولم يكن يثق في الجيش الذي كان يطرح عليه الخيارات.
ووفقا لرواية صحيفة واشنطن بوست تمخض اختلاف وجهات نظر أوباما وغيتس في القضايا العالمية «عن خلاف أصبح بالنسبة لغيتس على الأقل مصدر جرح شخصي من المستحيل مداواته». وانتقد كذلك أيضا مساعدي أوباما بمن فيهم نائبه جو بايدن الذي قال غيتس انه كان «يسمم الأجواء» ضد قيادة الجيش الأميركي. ونقلت الصحيفة عن غيتس قوله في المذكرات ان الثقة كانت مفقودة في تعاملاته مع أوباما وفريقه.
وقال غيتس في مذكراته التي أرسلها بالبريد الإلكتروني لصديق وفقا لـ «واشنطن بوست»: «لم أستمتع بكوني وزيرا للدفاع. الناس لا تعرف كم أمقت هذا المنصب».
وسخر غيتس من موقف فريق العمل المعاون لأوباما في فترة ولايته الأولى، قائلا: «كانت الاجتماعات التي تعقد في غرفة الموقف تحمل انتقادات ملتهبة للرئيس بوش على الرغم من ان فريق أوباما كان يعلم انني أتيت من إدارة الرئيس السابق، وكنت استمع صامتا وأنا أفكر: هل يمكن ان يكون هؤلاء القوم يعتقدون انني غير موجود او غير مرئي؟ فقد كانت الرواية السائدة هي ان بوش دمر علاقاتنا بدول العالم وان أوباما جاء لينقذ الولايات المتحدة». واتهم إدارة أوباما بعدم الثقة والإساءة الى القوات المسلحة الأميركية.
وقال في ذلك انه في نهاية نقاش مطول عن الوضع في أفغانستان قال أوباما ونائبه بايدن لقادة القوات المسلحة ان عليهم ان يفعلوا ما يؤمرون به وان موقف الإدارة هو أمر.
وأضاف: «لم يحدث هذا من قبل. وبدا واضحا ان الرجلين لا يعرفان حقا طبيعة القوات المسلحة». وقال غيتس ان أوباما استشاط غضبا حين سربت بعض الصحف تصريحات فهمت انها تحمل استخفافا بالرئيس من قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ماكريستال.