احتفل الأميركيون امس الاول بالذكرى المائتين لميلاد الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن، بدءا من مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، إلى مدينة «سبرنغفيلد» بولاية إلينوي، مسقط رأس الرئيس السادس عشر في تاريخ الولايات المتحدة.
ويعتبر كثير من الأميركيين، ومن بينهم الرئيس الحالي باراك أوباما، الرئيس لينكولن الذي ولد في 12 فبراير 1809، ويتميز بلحيته الصغيرة وقبعته الشهيرة، «مصدر إلهام» لهم، كما يلقبونه بـ «محرر العبيد»، حيث شهد عهده اندلاع الحرب الأهلية، إلا أنه نجح في الحفاظ على الوحدة بين الشمال والجنوب.
وفي احتفال بذكرى ميلاده، أقيم بعد ظهر امس الاول تحت قبة الكونغرس، وجه الرئيس أوباما كلمة أشاد فيها بالرئيس الراحل، قائلا: «إنه لشرف كبير أن أقف هنا، في نفس المكان الذي خدم فيه لينكولن، وتم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، وحيث قامت الدولة التي أنقذها بتوديعه الوداع الأخير».
وأضاف أوباما في كلمته: «ونحن نحتفل بالذكرى المائتين لميلاد رئيس بلادنا الـ 16، فإنني لا أستطيع أن أدعي بأني أعرف الكثير عن حياته وأعماله بقدر ما يعرف الذين يتحدثون اليوم، ولكنني بوسعي القول إني أشعر بامتنان خاص لهذه الشخصية الفريدة، الذي جعل بالعديد من الطرق، قصتي ممكنة، والذي جعل بطرق عديدة تاريخ أميركا ممكنا».
من جهة أخرى، وفي تطور لافت، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس ان الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتطبيع علاقاتها مع كوريا الشمالية وتوقيع اتفاق سلام وتقديم مساعدة في مجال الطاقة ومساعدة اقتصادية اذا كانت الدولة الشيوعية مستعدة للتخلص تماما من برنامجها للأسلحة النووية.
وقالت كلينتون في كلمة لها قبل زيارة آسيا الاسبوع المقبل «اذا كانت كوريا الشمالية مستعدة فعليا للتخلص من برنامجها للأسلحة النووية بصورة كاملة ويمكن التثبت منها فستكون إدارة اوباما مستعدة لتطبيع العلاقات الثنائية وإحلال اتفاق سلام دائم محل اتفاقات الهدنة القائمة منذ وقت طويل على شبه الجزيرة (الكورية) والمساعدة على تلبية احتياجات الطاقة والاحتياجات الاقتصادية الأخرى لشعب كوريا الشمالية».
وتابعت كلينتون ان الولايات المتحدة والصين ستستأنفان في وقت لاحق هذا الشهر المحادثات العسكرية التي جمدتها بكين العام الماضي بعد صفقة أسلحة أميركية الى تايوان، مؤكدة «من مصلحتنا العمل بجهد أكبر للبناء على مجالات القلق المشترك والفرص المشتركة».
وأضافت «يسعدني القول ان البلدين سيستأنفان المحادثات العسكرية متوسطة المستوى في وقت لاحق هذا الشهر».