كشف الجيش الاميركي في العراق عن توقيع صفقة تسليح مع بغداد جاوزت قيمتها 5 مليارات دولار ستتزود بموجبها العراق بأسلحة وتجهيزات عسكرية بالاضافة الى برامج لتدريب العسكريين العراقيين.
وأكد بيان للجيش أنه تم توقيع العقد مع وزارة الدفاع العراقية لبيع أجزاء طائرات وأسلحة وبدلات عسكرية وتدريب بقيمة 5 مليارات دولار، إضافة إلى زوارق حربية قيمتها 2.5 مليون دولار، وقال إنه بدأ برنامجا لتدريب عناصر البحرية العراقية، انطلاقا من ميناء ام قصر العراقي الجنوبي الذي يمثل منفذا اقتصاديا مائيا لتصدير المنتوجات النفطية والبضائع الى خارج البلاد ويطل على الخليج العربي ويحد كلا من ايران والكويت على حماية المياه الاقليمية العراقية.
واضاف البيان ان حكومة العراق أنفقت اكثر من 5 مليارات دولار لشراء معدات عسكرية وتجهيزات والتدريب من الولايات المتحدة من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجية.
3 سنوات
ونقل موقع «ايلاف» عن المقدم لونتوس من وكالة التعاون الامني والدفاعي في الجيش الاميركي «لقد كنا نحاول لمدة ثلاث سنوات لجعل هذا واقعا وهذه هي المرة الأولى التي تمكنا من الاجتماع وخلال ايام المراجعة اطلعنا على قضايا برنامج المبيعات العسكرية الخارجية مع المدراء العراقيين الماليين لكي يتمكنوا من الاطلاع على تطور الاحداث بما يمنح العراقيين فرصة التعبير عن مخاوفهم وعمل تغييرات لبرنامجهم اذا احتاجوا لذلك».
واشار لونتوس الى انه وفقا لمدير النقل التعبوي والمحاسبة من مكتب الاسناد الامني المقدم كيمبرلي اندرلي من الجيش الاميركي، فإن قوات الامن العراقية قد تلقت مسبقا ما يقارب 1.5 مليار دولار قيمة مركبات واجزاء طائرات واسلحة خفيفة وبدلات عسكرية وتدريب من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجية وقد قاموا بتقديم عروض لصفقات بمبلغ اضافي تبلغ قيمته 3.5 مليارات دولار من برنامج المبيعات العسكرية الخارجية.
وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، فإن مسؤولين في الوزارة سيتوجهون قريبا الى الولايات المتحدة لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق من دون ان يحدد موعدا لذلك.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء محمد العسكري ان وزير الدفاع سيزور الولايات المتحدة، مضيفا ان الاتفاق يهدف الى تزويد العراق بالمعدات والاسلحة بأمل ان يحصل الجيش العراقي على اسلحة اميركية لأنها تعتبر الافضل في العالم.
على الصعيد نفسه، قالت القوات الاميركية إنها بدأت بتدريب القوة البحرية العراقية على حماية ممرات بلادها المائية، انطلاقا من ميناء ام قصر العراقي الجنوبي من خلال زوارق حربية متقدمة.
وأشار الضابط في أسطول الغطس الملازم أمجد كريم إلى أن «هذه القوارب الجديدة مفيدة لنا في عملياتنا الإقليمية لما تملكه من مواصفات حديثة، سريعة جدا وجيدة في المناورات في البحر، حيث لم يسبق لنا أن حظينا بتدريب من هذا القبيل».
30 ألف
الى ذلك، عززت السلطات العراقية الاجراءات الامنية في كربلاء قبيل زيارة اربعين الامام الحسين التي تبلغ ذروتها اليوم، عبر نشر ثلاثين الف عنصر امني.
وقال اللواء الركن علي جاسم محمد قائد شرطة محافظة كربلاء لوكالة فرانس برس ان «الوضع الامني جيد» قبيل ذكرى اربعينية الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة.
واضاف «لم تشهد المحافظة اي عمل ارهابي ما عدا التفجير الارهابي الذي حدث الخميس الماضي وقوات الشرطة والجيش في حالة استنفار 100%».
وادت اربع هجمات ضد الزوار المتوجهين الى مدينة كربلاء لاحياء الذكرى الاسبوع الماضي الى مقتل 46 شخصا واصابة عشرات اخرين بجروح، بينها مقتل ثمانية اشخاص واصيب 56 اخرون بانفجار قنبلة الخميس الماضي في وسط كربلاء.
واضاف جاسم «نشرنا قواتنا في كل مداخل ومخارج كربلاء والطرق التي يسلكها الزوار الى كربلاء».
واوضح «نشرنا نحو ثلاثين الف عنصر من الجيش والشرطة وعددا من رجال الاستخبارات القناصة كما نشرنا قناصة وكلابا بوليسية في المدينة وفرضنا ثلاثة اطواق أمنية».
وانتشرت قوة خاصة مكونة من فوج لمكافحة الشغب ايضا في المنطقة القريبة من العتبات المقدسة مزودة بهراوات صاعقة وغازات مسيلة للدموع للتدخل في حالة حصول فوضى وشغب، وفقا للمصدر.