توجه الناخبون الڤنزويليون الى صناديق الاقتراع امس للمشاركة في استفتاء عام حول ما اذا كان ينبغي رفع القيود على عدد مرات الترشيح في الانتخابات لرئيس الجمهورية وغيره من المسؤولين المنتخبين.
وكان الرئيس الڤنزويلي هوغو شاڤيز قد خسر استفتاء مشابها في شهر ديسمبر من عام 2007 ولكن استفتاء الأمس يشمل حكام الولايات والمسؤولين المحليين اضافة الى رئيس البلاد.
وأشارت قناة «فرنسا 24» الإخبارية الى أن الجمعية العامة (البرلمان) في ڤنزويلا قد وافقت منتصف شهر يناير الماضي على تعديلات دستورية من شأنها السماح لشاڤيز، وغيره من المسؤولين البارزين في البلاد بترشيح أنفسهم لفترات غير محددة.
وفي حال إقرار الاستفتاء لهذه التعديلات فإن ذلك سيتيح للرئيس شاڤيز الترشح لولاية ثالثة اعتبارا من عام 2012 في حين أن الدستور الحالي لا يسمح إلا بولايتين فقط.
وكان شاڤيز ـ الذي انتخب لأول مرة في عام 1998 ـ قد دعا إلى تمديد عهده الرئاسي لعشرة أعوام أخرى حتى يتمكن من تكريس ما أسماه بثورته الاشتراكية، إلا أن المعارضة تقول إن العملية برمتها غير دستورية، وليست سوى محاولة منه لتشديد قبضته على مقاليد الحكم.
من جانبه اكد الرئيس الڤنزويلي انه مقتنع بان الڤنزويليين سيوافقون على التعديل الدستوري الذي سيسمح باعادة انتخابه وقال شاڤيز في مؤتمر صحافي في كراكاس امس الأول «انني واثق من النتيجة.
ثقتي في النصر اكبر بكثير مما كانت في الاول من ديسمبر 2007».
واضاف «اذا اقر التعديل فان وضع الحكومة سيتعزز فيما تقوم به حاليا».
وتابع شاڤيز الذي يحكم منذ عقد ويرغب في البقاء في السلطة حتى 2019 ان «عشر سنوات هي لا شيء».
وقال «لا اعرف لماذا يشكون؟»، وذكر مثالا الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي انتخب في 1981 وأعيد انتخابه في 1988.
وأضاف «هناك لا يقولون شيئا.
في ڤنزويلا وحدها الأمر يتعلق بالديكتاتورية وأي ديكتاتورية غريبة».
وكان شاڤيز انتقد الموقف «المؤسف» و«المشين» لنائب أوروبي اسباني وصفه «بالديكتاتور».
وقال تعليقا على تصريح لويس هيريرو النائب الأوروبي العضو في الحزب الشعبي الأوروبي (محافظ) «أي وقاحة هذه.
لقد امطر المجلس الوطني الانتخابي والشعب بالأكاذيب والدناءة»، مؤكدا ان ڤنزويلا «مثل كل بلدان العالم تستحق الاحترام».
وعبر الرئيس الڤنزويلي عن أمله في الا يعكر «هذا الحادث» العلاقات الممتازة بين مدريد وكراكاس.