قال الرئيس الباكستاني اصف زرداري إن بلاده تحارب للحفاظ على وجودها في مواجهة نفوذ حركة طالبان والذي قال: إنه يزداد عمقا.
وأضاف زرداري في حوار مع شبكة سي.بي.اس إن طالبان أسست حضورا في مناطق شاسعة في باكستان، في وقت اخفقت فيه باكستان في تعزيز قواتها لمواجهة هذا التهديد. ؛ونفى زرداري في المقابلة الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها تحارب طالبان بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية.
وقال «نحن لا نؤدي معروفا لأي أحد، نحن مدركون لحقيقة أن طالبان تحاول السيطرة على دولة باكستان، نحن نحارب لبقاء باكستان».
وقال إن طالبان توسع حضورها من مناطق القبائل، الى المدن الكبرى في باكستان.
واضاف «كان هذا الأمر يحصل منذ فترة طويلة وحصل بسبب رفض الإقرار بالحقيقة.
الجميع كان يرفض ذلك» مقرا ان الحكومة الباكستانية قللت من شأن الخطر الذي تشكله طالبان وكانت تعتبر انها لا تشكل تحديا مهما.
وتابع «لذلك لم نضاعف قواتنا وكانت لدينا نقاط ضعف استغلتها الحركة» وتعهد بالقضاء على الحركة».
الى ذلك أعلنت السفارة الصينية في إسلام آباد امس إطلاق سراح مهندس صيني كان مسلحون من حركة طالبان قد خطفوه شمال غربي باكستان في أغسطس الماضي.
واختفى لونغ شياوي وزميل له في منطقة دير الباكستانية في 29 أغسطس الماضي.
وأعلن مسلحون في منطقة سوات المجاورة في وقت لاحق مسؤوليتهم عن خطفهما.
وأشارت السفارة الصينية في بيان إلى أن لونغ وصل «بسلام» إلى مقرها الكائن بالعاصمة إسلام آباد في ساعة مبكرة من امس، بعد يوم من إطلاق خاطفيه سراحه.
وقال مسلم خان المتحدث باسم حركة طالبان في منطقة سوات في تصريحات للصحافيين عبر الهاتف من مكان غير معلوم إنه تم الإفراج عن الرهينة «كبادرة حسن نوايا»، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وأوضح بيان السفارة أن لونغ «سيعود إلى الصين قريبا حتى يلتقي بأسرته».
وفيما يتعلق بزميل لونغ بشركة «شونغشينغ» لمعدات الاتصالات فقد عاد إلى الصين بعد أن أعلنت قوات الأمن الباكستانية تحريره في 17 أكتوبر.
ويأتي الإفراج عن لونغ قبل أقل من أسبوع على زيارة مقررة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى الصين.