عواصم ـ أحمد عبدالله
فيما يعد ايفاء بواحد من وعوده الانتخابية الكبرى، لنقل الجهد العسكري من العراق لافغانستان، اعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما ارسال نحو 17 ألف جندي اضافي الى افغانستان بحلول الصيف وذلك في رد عاجل على تدهور الأوضاع الأمنية هناك قائلا ان الاوضاع في افغانستان تتطلب انتباها عاجلا وسريعا وقال الرئيس الأميركي في بيان صادر من البيت الأبيض ان خطر المتشددين من طالبان بات اكثر شدة من اي وقت مضى وهم يتلقون الدعم من تنظيم القاعدة، مشددا في الوقت ذاته على الخطر الاتي من باكستان المجاورة التي تستخدم كقاعدة خلفية للمسلحين الذين يقاتلون في افغانستان مما يشكل تهديدا للولايات المتحدة.
واضاف «وافقت على طلب وزير الدفاع روبرت غيتس بنشر لواء من البحرية في الربيع ولواء من جيش البر وقوات دعم ضرورية هذا الصيف».
وقال المتحدث باسم الپنتاغون براين ويتمان ان لواء من المارينز يعد حوالى ثمانية آلاف جندي ولواء سترايكر (مدرع) من سلاح البر يعد ما بين 3500 و 4000 جندي وعديد قوة الدعم ستعد نحو خمسة آلاف جندي والتي سيوقع امر مهمتها بعد وقت قصير.
وتنشر الولايات المتحدة الان في افغانستان 38 الف جندي من أصل 70 ألفا في الاجمال في اطار القوة الدولية.
وبحسب مسؤول في الادارة الاميركية فان الهدف هو نشر 17 ألف عنصر قبل الاستحقاق الرئاسي في افغانستان في 20 أغسطس المقبل الذي سيجري في ظروف حساسة على ما يبدو.
وقال أوباما في بيان ان انسحاب القوات الاميركية من العراق الذي يعتزم القيام به سيعطيه «المرونة» اللازمة لتعزيز القوات المنتشرة في افغانستان.
الى ذلك شدد الرئيس الاميركي أيضا في بيانه على رغبته في العمل بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، وهي طريقة للتذكير بالجهود التي تبذلها حكومته للحصول منهم على مزيد من الالتزامات في افغانستان.
ومن المتوقع ان يثير أوباما المسألة الافغانية في كندا الخميس أثناء زيارته الاولى الى الخارج بصفته رئيسا وقد أعلنت كندا انها ستنهي أواخر العام 2011 مهمة جنودها البالغ عددهم 2750 وعبر أوباما من جهته في حديث لشبكة التلفزة الكندية سي. بي. سي امس الاول عن «الامل» في الحصول من اوتاوا على «استراتيجة شاملة» مما لا يعني بالضرورة انه سيطلب من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اعادة النظر في قرار الانسحاب.
من جهتها رحبت السلطات الافغانية بقرار الرئيس الاميركي باراك أوباما ارسال 17 الف جندي اضافي الى افغانستان وقال محمد اسحق بايمان المتحدث باسم وزير الدفاع «نرحب باعلان نشر قوات اميركية اضافية.
انه قرار ايجابي». واضاف «لكن لدينا شروطنا. نريد ان تنشر هذه القوات في المناطق التي ستلعب فيها دورا ايجابيا لمحاربة الارهابيين».
واوضح «نريد ان تنشر (القوات) على طول الحدود في شرق وجنوب شرق البلاد وجنوبها» في اشارة الى الحدود بين باكستان وافغانستان التي تمتد على طول 2400 كلم.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سلطان احمد باهين ان وصول قوات اضافية سيضمن امن الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 20 أغسطس. وقال ان «الحكومة الافغانية ترحب بهذا القرار المهم خصوصا بسبب الانتخابات.
ستساعد هذه التعزيزات في تحسين الأمن ليتمكن مواطنونا من الاقتراع بحرية».