تعززت فرص قيام زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة بعدما حصل على تأييد زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان.
دعم ليبرمان لنتنياهو أبلغه للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي أنهى مشاوراته أمس لاختيار رئيس الحكومة الجديد، الا ان ليبرمان اشترط أن يشكل زعيم حزب الليكود ائتلافا حكوميا له قاعدة عريضة.
وقال ليبرمان في بداية اجتماعه مع بيريس «نوصي ببنيامين نتنياهو فقط في اطار حكومة ذات قاعدة عريضة».
ودعا ليبرمان فصائل أخرى الى الانضمام لهذه الحكومة قائلا «نريد حكومة تتشكل من الاحزاب الثلاثة الكبرى: الليكود وكاديما وإسرائيل بيتنا».
وقبل ليبرمان كان الرئيس الاسرائيلي التقى امس الاول بأعضاء من حزب كاديما بزعامة تسيبي ليڤني الذي حل اولا في الانتخابات.
وواصل امس ايضا مشاوراته بلقاء ممثلين عن الأحزاب العشرة الباقية الممثلة قبل ان ينهي مشاوراته بحسب الناطقة باسمه التي لم تكشف عن موعد إعلان مرشح رئاسة الحكومة، الذي بموجب القانون الإسرائيلي يختاره الرئيس عضوا في الكنيست ويمنحه 42 يوما لاستكمال المهمة.
وأمام بيريز حتى 25 فبراير الجاري لتسمية المرشح لتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة.
وعادة كان الرؤساء السابقون يختارون زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد ولكن ليس هناك الزام قانوني يحتم ذلك.
وفيما بدا كضربة لليڤني صرح امس ايهود باراك وزير الدفاع وزعيم حزب العمل اليساري الذي جاء في المركز الرابع في الانتخابات بانه لن يوصي بأي مرشح لتشكيل الائتلاف.
وقال باراك في اجتماع حزبي «الصورة واضحة وسنذهب لمقاعد المعارضة. في ظل هذه الحقيقة برأي ان الاحتمال الوحيد هو الا نوصي بأي مرشح لمنصب رئيس الوزراء».
وعلاوة على ذلك تلقت ليڤني صفعة أخرى حينما، ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أمس أن ليبرمان عاد من رحلته لمينسك عاصمة بيلاروسيا ليجد وضعه كصانع للائتلاف الحاكم المنتظر في إسرائيل قد تقلص، عقب تجميع الاحزاب المختلفة لـ 77 عضوا في الكنيست قرروا عدم الانضمام إلى أي حكومة مستقبلية تقودها زعيمة حزب كاديما.
وأشارت الصحيفة في موقعها الالكتروني إلى أن حزب يهود التوراة المتحدة قرر أمس الانضمام إلى أحزاب الليكود وشاس والبيت اليهودي والاتحاد القومي الذين يضمون 50 عضوا في الكنيست والذين سيوجهون توصية للرئيس شيمون بيريز بأن يشكل بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الحكومة.
ولفت مسؤولو الليكود إلى أنه بات من الواضح عن ذي قبل أن بيريز سينتهي به المطاف لاختيار نتنياهو دون التأكيد على مسألة التناوب في رئاسة الوزراء مع ليڤني، مضيفين «طلبنا من الكتل البرلمانية المنتمية لليمين بألا يخبروا بيريز فحسب برغبتهم في تشكيل نتنياهو للحكومة، بل أن يبلغوه أيضا أنهم لن ينضموا لأي حكومة تضم أي جهة اخرى»، متوقعين أن يدعمهم ليبرمان ولكن إذا لم يحدث هذا، فإن الأمر غير مهم».