بشكل مفاجئ ودون إعلان سابق، وصل السيناتور الأميركي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، إلى قطاع غزة امس وهي أول زيارة لسياسي أميركي رفيع منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو 2007.
وتفقد كيري فور وصوله المدرسة الأميركية التي دمرت في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال ديبلوماسيون أميركيون في القدس إن كيري كان ينوي عقد مباحثات في غزة مع مسؤولين بالمنظمات الدولية التي تقوم بمهام الإغاثة.
وقبل كيري وصل نائبان عن الحزب الديموقراطي بالكونغرس الأميركي وهما برايان بريد وكيث إليسون بالفعل الى غزة، وقد قاما بزيارة منطقة «عزبة عبدربه» التي تضررت بشدة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ودخل كيري القطاع عبر معبر ايريز الحدودي مع اسرائيل على متن سيارة تابعة للامم المتحدة على ما أوضح الشهود.
وقبل توجهه الى غزة زار كيري بصحبة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليڤني مدينة سديروت الاسرائيلية الجنوبية التي غالبا ما تتعرض لقصف صاروخي فلسطيني.
ميدانيا وفي قطاع غزة ايضا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها أحبطت محاولة تسلل قوة اسرائيلية خاصة حاولت فجر أمس التوغل شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين القوات الاسرائيلية.
وقالت كتائب القسام في بيان لها ان مقاوميها اشتبكوا مع أفراد هذه القوة الخاصة بالاسلحة الرشاشة والخفيفة والمتوسطة لمدة تزيد على نصف ساعة ثم قامت وحدة المدفعية بكتائب القسام بقصف هذه القوة بـ 3 صواريخ قسام، ما أجبرها على التراجع والانسحاب الى داخل الخط الاخضر.
كما قصفت كتائب القسام بـ 3 صواريخ من طراز قسام وعدد من قذائف الهاون مواقع اسرائيلية فيما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان عددا من قذائف الهاون سقطت على موقع ناحل عوز العسكري شرق مدينة غزة أطلقت من قطاع غزة دون وقوع اصابات او اضرار.
ونقلت الاذاعة عن مسؤول في الجيش الاسرائيلي قوله: «ان الجيش الاسرائيلي لن ينتظر طويلا وسيرد على هذه الاعتداءات الفلسطينية في الوقت والمكان المناسب» على حد قوله، وأكد شهود عيان ان مجموعة من المقاومة الفلسطينية اشتبكت مع قوات اسرائيلية خاصة توغلت في المناطق الشرقية من قطاع غزة حيث دارت بينهما اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الاسلحة.