اعلن مجلس وزراء البحرين في اجتماعه امس أن «التصريحات الايرانية لا مسؤولة وتسيء قبل كل شيء الى جهود بناء الثقة بين الجانبين العربي والايراني وتحول دون تعزيز الاستقرار والأمن لدعم التنمية وتعود بالمنطقة الى الوراء نحو عقلية الاستعمار والهيمنة التي عفى عليها الزمن» وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين.
واضافت الحكومة البحرينية ان مملكة البحرين «عربية شديدة الاعتزاز بعروبتها واستقلالها وانتمائها الى أمتها» مضيفا «وكأن هذه التصريحات والتدخلات تهدف الى اثارة الفتن والاضطراب في وقت يعانى فيه العالم والمنطقة أزمة مالية حادة تتطلب التعاون والثقة حماية لمصالح الشعوب».
واضافت «فالمنطق يقتضي الاهتمام بالتعاون والبعد عن التصريحات اللامسؤولة واتخاذ ما يلزم لوقفها وعدم تكرارها» وفق الوكالة.
الى ذلك، اعلنت وكالة انباء البحرين امس ان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة تلقى رسالة شفوية من نظيره الايراني منوچهر متكي تتضمن «تأكيد التزام ايران بسيادة واستقلال البحرين».
وقالت الوكالة ان سفير ايران لدى المنامة امير حسين عبداللهيان قام بنقل هذه الرسالة التي تضمنت ايضا «التأكيد على ان اعادة فتح ملفات الماضي ليست من صالح شعوب المنطقة» و«ان ايران تتعامل بمسؤولية فيما يتعلق بالتصريحات وما اثارته من ضجة».
في المقابل، اعلن وزير الخارجية البحريني حسب ما نقلت الوكالة ان مملكة البحرين «واثقة من تأكيدات الحكومة الايرانية فيما يتعلق بسيادة واستقلال البحرين»، مشيرا الى ان البحرين «ترغب في علاقات افضل مع جارتها ايران لضمان الامن والاستقرار في المنطقة».
وتابع قائلا ان البحرين «لا ترغب في العودة للوراء وتطمح الى علاقات قوية مع جميع جيرانها كما أن مملكة البحرين لا تقبل بالتعرض لسيادة أى بلد شقيق أو صديق أو الى قيادته».
بوشهر
الى ذلك ورغم معارضة القوى الدولية والعقوبات المتتالية التي تم توقيعها عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية محسن دولايز امس ان الافتتاح التمهيدي لمنشآت محطة (بوشهر) النووية سيتم يوم الاربعاء المقبل.
واضاف دولايز في تصريح لوكالة «انباء» فارس الايرانية ان الافتتاح سيتم بحضور رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية روس اتوم سيرغي كيريينكو وبحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اقازادة.
واوضح دولايز ان مسؤولي البلدين عن الطاقة الذرية سيعقدون اجتماع عمل يوم الافتتاح في موقع المحطة ومؤتمرا صحافيا بهذه المناسبة.
يذكر ان نائب وزير الخارجية الروسي الكسي بارادافكين اعلن في وقت سابق لوكالة نوفوستي الروسية ان محطة بوشهر النووية سيتم تدشينها في الوقت المحدد الذي تم الاتفاق عليه مع ايران مؤكدا ان رئيس الطاقة الذرية الروسية سيبحث في زيارته المقبلة لايران تفاصيل هذا الملف.
سولانا
وفي رغبة مغايرة لسياسة الاتحاد الاوروبي الحالية مع طهران، أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أن الاتحاد مستعد لإقامة علاقات مختلفة تماما مع ايران.
ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن مكتب سولانا أنه قال في كلمة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط أمام البرلمان الأوروبي «نحن مقبلون في الأشهر المقبلة على انتخابات في ايران ولبنان وسيتوجه الشعب الايراني الى صناديق الاقتراع في 12 يونيو المقبل لانتخاب رئيس جمهورية جديد وقد أكدنا كثيرا أننا نكن لايران احتراما عميقا».
وأضاف «أعلنا أيضا رغبتنا في التحرك باتجاه اقامة علاقة مختلفة تماما مع هذه الدولة»، واعتبر المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أن إقامة علاقة كهذه يصب في مصلحة الجميع، مضيفا انه من أجل الوصول الى هذه العلاقة فإننا بحاجة الى الثقة التي يجب ان تكون متبادلة بين الجانبين، وعبر سولانا عن اعتقاده بأن عام 2009 سيكون حساسا للغاية لمنطقة الشرق الاوسط.
بدوره قال المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر إن الاقتراح الايراني بإنشاء كونسورتيوم دولي نووي اقتراح مقبول، ولابد من متابعته كمشروع نووي دولي.
ونسبت وكالة مهر الايرانية للانباء إلى شرودر وصفه ايران - في اجتماعه الليلة قبل الماضية في طهران مع علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، بأنها بلد مؤثر في المعادلات الاقليمية والدولية.