كشف الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا امس تورط النائب محمد الدايني في تفجير استهدف مجلس النواب في ابريل 2007 وأدى الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم نائبان وجرح حوالي عشرين آخرين.
واعلن اللواء عطا ان مذكرة قضائية ارسلت الى مجلس النواب لرفع الحصانة عن النائب الدايني للتمكن من محاكمته، مؤكدا انه بات ايضا ممنوعا من السفر.
وعرض اللواء في الجيش العراقي خلال مؤتمر صحافي مشاهد اعترافات لاثنين من المعتقلين، الاول رياض ابراهيم الدايني، ابن شقيقة النائب الدايني، وعلاء خيرالله المالكي مسؤول حماية الدايني.
واعترف رياض بـ «القيام بعشرات الجرائم بينها القتل والتهجير الطائفي باوامر من محمد الدايني».
واكد ان النائب «الدايني امر بجلب الانتحاري الذي نفذ الانفجار في مجلس النواب»، ومحمد كطوف منصور الدايني، نائب عن جبهة الحوار الوطني (تسعة مقاعد) السنية، التي يتزعمها صالح المطلك.
الى ذلك، نفى نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم سعى المجلس إلى تحجيم نفوذ رئيس الحكومة نورى المالكي، مشددا على التمسك بمبدأ الشراكة في إدارة حكم البلاد.
وأكد الحكيم، في تصريح لراديو «سوا» الأميركي امس، أن المجلس الأعلى يعتز بجميع حلفائه، سواء كانوا من السنة أو الشيعة أو الأكراد، مشددا على أن المجلس يريد من العراق أن يكون قويا وذلك عبر مؤسسات دستورية وتشريعية وحكومات محلية قوية، تماما كما يريده رئيس الوزراء نورى المالكي.
وقال الحكيم إن كتلة الائتلاف النيابية مازالت متماسكة وإن الإطار العام والثوابت التي تجمع الكتل المنضوية تحت لوائها مازالت قائمة رغم الاختلاف في بعض التفاصيل، معتبرا أن موضوع الاختلاف يعد شيئا طبيعيا وأنه لا يعوق أبدا عمل الكتلة على خدمة مصالح المواطنين العراقيين بشكل يومي.
وبشأن الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا في العراق، قال نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إن نتائج الانتخابات المحلية أظهرت رغبة العراقيين في التغيير، مؤكدا أن المجلس بدأ بمراجعة أدائه خلال المرحلة الماضية.
وأعلن استعداده للتحالف مع جميع القوى السياسية، لكنه اشترط عملها على خدمة المواطن العراقي، مبديا استعداده للتعامل بانفتاح كبير مع القوى الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة خلال عملية تشكيل المجالس المحلية الجديدة.
وكان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية الحاكمة قد نفى وجود خلافات بينه وبين حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي.