في تطور أمني هو الأخطر منذ سنوات هزّ انفجار ناجم عن قنبلة يدوية حي الحسين السياحي شرق القاهرة أمس ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى بينهم سائحان أجنبيان (فرنسي وألماني) وجرح أكثر من 19، ستة منهم في حالة خطيرة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالرحمن شاهين في تصريح صحافي ان الاصابات اغلبها طفيفة وتم علاجها بموقع الحادث بينما نقلت سيارات الاسعاف 4 مصابين الى مستشفيات الحسين الجـــامــعي وأحمد ماهر التعليمي والقاهرة الفاطمية.
وأكد المتحدث ان اصابات السعوديين الثــلاثة طـفيفة وهي ناتــجة عن شظــايا العبوة المنفجرة و«انهــم استقلوا سيارة بأنفسهم من موقع الحادث نقلتهم الى مستشفى مصر الدولي بمنطقة الدقي».
وأوضح انه بالنسبة لباقي المصابين فان بينهم مصابتين فرنسيتين تم نقلهما الى مستشفى القاهرة الفاطمية وحالتهما مستقرة بينما يعالج المصاب المصري (37 عاما) بالمستشفى جراء صدمة عصبية ومن المنتظر أن يعود الى منزله في وقت لاحق.
وأضاف أنه فور وقوع الحادث انتقلت 20 سيارة اسعاف الى موقع الحادث كإجراء سريع اتخذته وزارة الصحة.
وقال شهود عيان ان مهاجما يركب دراجة نارية ألقى القنبلة فيما يبدو، وقال آخرون ان القنبلة ألقيت من الفندق القريب من موقع الانفجار وان خبراء المفرقعات تمكنوا من تفكيك قنبلة أخرى كانت معدة للتفجير، وقد تم إجلاء السياح الموجودين في المنطقة على متن 10 اتوبيسات سياحية تحت حراسة أمنية مشددة.
وأكدت المصادر الأمنية ان القنبلة مصنوعة محليا وتتكون من بارود ومســـامير، وأضــافت: كانت هناك قنبلة أخرى في المكان تم إبطال مفعولها.
وقالت مصادر طبية ان سيارات اسعاف بعدد كبير هرعت الى مكان الانفجار، بينما أكد مراسلون في مكان الانفجار ان قوات الأمن ضربت طوقا امنيا محكما حول مكان الانفجار ومنعت الصحافيين من الوصول اليه.
بدورها أعلنت الحكومة المصرية ان رئيس الوزراء د.أحمد نظيف يتابع تطورات الحادث وان محافظ القاهرة انتقل إلى الموقع لمتابعة التطورات على الأرض، كما انتقلت القيادات الأمنية إلى مكان الحادث ومنهم اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة ومساعد الوزير للعمليات المتخصصة اللواء شريف جمعة.
من جانبه اعلن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام تكليف فريق من محققي نيابة غرب القــاهرة برئاسة المستشار عمرو قنديل المحامي العام للنــيابة بالانتقال الى موقع الانفجار وكـــلف النائب العام فريق المحققين بمعاينة آثار الحادث للوقوف على طبيعته وكذلك الانتقال لمستشفى الحسين الجامعي للاستماع لاقــوال المصابين وكذلك الاستماع لاقوال شهود العيان للحادث.