دمشق ـ هدى العبود
عقد الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي وصل أمس إلى العاصمة السورية اجتماعا في قصر الشعب بدمشق.
وتركزت مباحثات صالح والأسد على الجهود المبذولة لتعزيز التضامن العربي وتحقيق المصالحة العربية، اضافة الى التحضيرات الجارية للقمة العربية المرتقبة في الدوحة باعتبار ان سورية رئيسة للقمة العربية الحالية، علاوة على انجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية خاصة ان اليمن لعبت دورا في المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية من خلال اتفاق صنعاء العام الماضي.
وشدد الجانبان على أهمية أن تتضافر جهود الجميع داخل الساحة الفلسطينية من اجل تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف الوطني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة.
جاء ذلك خلال اجتماعين احدهما موسع والثاني ثنائي عقدهما الرئيسان السوري بشار الأسد واليمني علي عبدالله صالح تناولا التطورات والمستجدات العربية والاقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الجانبان في هذا الصدد ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والضغط من اجل رفع الظلم والحصار المفروض عليه فورا وفتح جميع المعابر.
وذكر بيان رئاسي سوري ان وجهات النظر كانت «متطابقة» فيما يتعلق بضرورة تحقيق التضامن العربي والتحضير الجيد للقمة العربية المقبلة في الدوحة بما يعزز العمل العربي المشترك.
وأكد الجانبان حسب البيان أهمية استمرار التشاور بين البلدين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين وقضايا الأمة العربية.
وأشار البيان الى ان المحادثات تناولت كذلك العلاقات الاخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وحرصهما على تعزيزها في المجالات كافة لاسيما على الصعيد الاقتصادي.
وبعد دمشق يتوجه الرئيس اليمني الى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام يبحث خلالها مع المسؤولين الروس مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والثقافي والاعلامي والعسكري في اطار العلاقات القائمة بين اليمن وروسيا ولفتح آفاق جديدة في مجالات التشاور السياسي وتبادل الآراء في مختلف القضايا التي تهم البلدين وأبرزها القضية الفلسطينية والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
ورافق صالح وفد رسمي يضم نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي ووزير الخارجية أبوبكر القربي وعددا آخر من الوزراء.
وتأتي زيارة الرئيس اليمني إلى دمشق بعد فترة وجيزة من قمة الكويت التي شهدت بوادر انفراج في العلاقات العربية ـ العربية لاسيما السورية ـ السعودية، كما تأتي قبيل انعقاد القمة العربية الاعتيادية في الدوحة الشهر المقبل.
يذكر ان زيارة الرئيس بشار الأسد الى اليمن عام 2001 أعطت زخما للعلاقة السياسية والاقتصادية بين البلدين واطلاق مرحلة جديدة في العلاقات الاخوية استنادا الى المواقف المتطابقة في كل ما يتعلق بقضايا المنطقة وما يوليه الجانبان من اهتمام للتنسيق وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك.