قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني امس إن ايران تعتبر البحرين «بلدا صديقا وجارا محترما».
وانتقد لاريجاني الذي كان يتحدث امس في الجلسة العلنية للمجلس ما وصفه بـ «التحركات والتصريحات التحريضية المشبوهة» لبعض دول المنطقة ضد إيران.
وقال لاريجاني: «شهدنا خلال الايام الاخيرة تحركات غير اعتيادية من جانب بعض دول بشأن محاضرة ألقيت حول تاريخ المنطقة».
وأردف يقول «من الواضح جدا ان البحرين حكومة وشعبا صديق وجار للجمهورية الاسلامية ونكن احتراما كبيرا لهذا البلد».
وتساءل «لماذا تسعى بعض الدول جاهدة لبث الفرقة والشقاق بين طهران والمنامة».
وأعرب عن اعتقاده بان هذه التحركات التي وصفها بـ «المشبوهة» جاءت «لتحريف الرأي العام عن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجوهشرية والمحورية للامة الاسلامية».
ودعا الحكومات «الجارة» إلى «التصدي للمخططات والمؤامرات بمزيد من الوعي».
من جهة اخرى قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس انه من المنظور الاسرائيلى فإن الرئيس الأميركى باراك أوباما يعتبر لاعبا رئيسيا في قضية إيران النووية وأنه رغم أن لديه قضايا ملحة على أجندته في مقدمتها إعادة تأهيل الاقتصاد الأميركى الا أن ايران ستكون أول اختبار رئيسى لسياسته الخارجية.
وأشارت الصحيفة الى أن اسرائيل تعتبر قرار أوباما الخاص بالتحدث الى ايران بشأن برنامجها النووى صفقة محكوم عليها بالفشل وأن ما تسعى اسرائيل القيام الى به هو التأثير على الطريقة التي تتحاور بها واشنطن.
وقالت الصحيفة تعليقا على التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي.ان وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك رسم في محاضرة الاسبوع الماضى أمام كبار ضباط الجيش الاسرائيلى الخطوط العريضة للمبادرة الاسرائيلية من المشكلة الايرانية وأن اسرائيل تأمل في أن تكون المحادثات المحتملة الأميركية ـ الايرانية قصيرة الاجل نسبيا ولا تسفر عن نتيجة ايجابية.
وأشارت الصحيفة الى أنه عندما تفشل المحادثات الأميركية ـ الايرانية أو في حال فشلها فستتوقع اسرائيل أن تقود الولايات المتحدة خطوة دولية لعقوبات فورية وأكثر قسوة تشمل هذه المرة مشاركة فعلية من جانب روسيا والصين والهند.
وقالت الصحيفة إن الافتراض هو أن اوباما سيجد أمر دعوة العالم للضغط على ايران أسهل من موقف الادارة الأميركية على عهد الرئيس جورج بوش وخاصة بعد أن يظهر انه اخذ مسألة الحوار بالقدر المستطاع.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها على شبكة الانترنت الى اختلاف موقف المستويات السياسية والامنية الاسرائيلية مع ذلك حيال التقرير الذي يشير الى أن ايران نجحت في تكديس طن من اليورانيوم المخصب وانها تتجه بسرعة صوب قنبلة نووية.
واشارت الصحيفة الى أن التقرير يؤكد الافتراض الذي يتقاسمه منذ فترة جهاز المخابرات الاسرائيلى والولايات المتحدة وأوروبا بأن ايران تقترب من القنبلة مع حلول منتصف عام 2010 كموعد قد تصل فيه الى هدفها.