ذكرت وسائل الإعلام البحرينية أمس ان ملك مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تلقى رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تؤكد «أخوية وحميمية» العلاقات بين البلدين في خطوة لنزع فتيل التوتر الديبلوماسي بعد التصريحات المسيئة للبحرين من مسؤول ايراني.
واشارت الى انه نقل الرسالة وزير الداخلية الايراني الزائر صادق محصولي اذ جاء فيها انه «لا يمكن لأحد التأثير على هذه العلاقات ولن نسمح لأي شخص ممن لا ينوون الخير للبلدين بالمساس بهذه العلاقات الأخوية».
كما نوه العاهل البحريني بالعلاقات «الطيبة» القائمة بين البلدين في المجالات كافة مؤكدا حرص البلدين المشترك على توثيقها وتنميتها لما فيه خير وصالح شعبي البلدين.
واعرب عن تقديره لهذه الزيارة والرسالة التي حملها من الرئيس الإيراني مؤكدا أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين من أجل تعزيز العلاقات «الأخوية» والتعاون بين البلدين.
من جهة أخرى قال ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس الأول ان بريطانيا منحازة إلى اسرائيل لكن مساهمتها في عملية السلام بالشرق الأوسط ضرورية.
واضاف الشيخ سلمان قائلا لتلفزيون سكاي «إذا كان لنا ان نحل المسألة العربية - الاسرائيلية عندئد لا يمكن التعامل معها كصديق لأحد الطرفين على حساب الآخر».
وسئل الشيخ سلمان إن كان يشعر بأن بريطانيا منحازة لاسرائيل فأجاب قائلا «أعتقد اننا جميعا لدينا ذلك الشعور».
«لكن ذلك لا يعني اننا لا نريد مشاركة بريطانيا، نريد مشاركتها وبالتأكيد فإننا نريد ان تكون بريطانيا أكثر حيادية».
وقال ان حل المسألة العربية - الاسرائيلية «صعب لكن له أهمية ملحة» من أجل ردع المتطرفين. وقال ولي العهد البحريني انه ينبغي لبريطانيا ان تعمل مع المعتدلين في المنطقة وتفادي تغذية نيران المتطرفين.
ومضى قائلا ان على بريطانيا ان «تعمل مع المعتدلين في هذا الجزء من العالم وان تعمل من أجل السلام والازدهار والاستقرار».
وقال الشيخ سلمان انه لتسوية الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني «فانه يجب التخلي عن الأرض مقابل السلام».
وقال إن الحل بيد الولايات المتحدة مضيفا ان الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما أرسل إشارات أكثر إيجابية من سلفه جورج بوش لكن من المبكر جدا الشعور بالتفاؤل.
ومضى قائلا «الحكم سيكون على أساس الأفعال». والبحرين أحد أوثق حلفاء بريطانيا في منطقة الخليج.