فيما أعلن رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو أن روسيا أنهت بناء أول محطة نووية إيرانية في بوشهر أجرت إيران امس ما وصفته بأنه «اختبار أولي» لمحطتها النووية.
وذكرت شبكة «خبر» الإيرانية الإخبارية امس أن رئيس وكالة الطاقة الذرية الاتحادية الروسية سيرغي كيريينكو ونظيره الإيراني غلام رضا أغا زاده حضرا الاختبار الذي أجري على مفاعل المياه الخفيفة «بوقود افتراضي» حيث أن الوقود النووي في بوشهر مازال خاضعا لقيود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال المسؤولون في بوشهر إن التجربة أجريت باستخدام الرصاص بدلا من اليورانيوم في قضبان الوقود.
وقال أغا زاده مدير منظمة الطــــاقة الذرية الإيرانية: «بإجراء الاختبار يمكننا الحديث بالفعل عن استكمال المفاعل لنضع حدا لكافة التكهنات السياسية».
واضاف اغازاده خلال مؤتمر صحافي ان محطة بوشـــــهر النووية الايرانية التي بنتها روسيا ستخضع لفترة تجريبية من اربعة الى سبعة اشهر قبل وضعها في الخدمة، وقال اغا زاده ان «هذه التجارب تستمر عادة اربعة الى ستة او سبعة اشهر».
واضاف «في حال جرت على ما يرام قد تكون هذه الفترة اقصر»، وامتنع سيرغي كيريينكو عن اعطاء موعد محدد لوضع المحطة في الخدمة متحدثا فقط عن «مهلة قصيرة».
وتابع اغا زاده ان ايران لم تبطيء نشاطها النووي وتعتزم تركيب 50 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم خلال السنوات الخمس المقبلة، واكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية «لدينا حاليا 6000 جهاز طرد مركزي تعمل في نطنز وسنزيد من نشاطنا لتركيب المزيد بحلول نهاية العام الفارسي» في مارس عام 2010.
ولم يذكر العدد الاجمالي للاجهزة التي ستكون قد ركبت في مارس عام 2010 لكنه قال ان ايران تعتزم تركيب 50 الف جهاز خلال السنوات الخمس القادمة.
وأضاف «لم نغير الجدول الزمني في نطنز. لم نبطيء ولم نسرع نشاطنا هناك» مشيرا الى منشأة التخصيب في وسط ايران، من جانبه قال محمد سعيدي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لشبكة خبر إن الاختبار هدف الى إصلاح أي خلل قبل الاختبار الرئيسي المقرر ان يجرى باليورانيوم.
وقال سعيدي «تسلمنا 87 طنا من اليورانيوم منخفض التخصيب من روسيا وسنستخدمه فيما بعد على ثلاثة دفعات، الواحدة تكفي عاما واحدا»، بدوره اعلن رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو ان روسيا انهت اشغال بناء اول محطة نووية ايرانية في بوشهر.
وقال كيريينكو في ختام زيارة الى الورشة المطلة على الخليج «انتهت مرحلة بناء المحطة النووية»، ووصف كيريينكو الاختبار بأنه خطوة مهمة قبل تدشين المفاعل الذي تبلغ قدرته 1000 ميجاوات في وقت لاحق هذا العام وتهدف لإصلاح أي خلل قبل التدشين.
ووصل رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية كيريينكو إلى طهران في وقت سابق امس وتوجه بطائرة على الفور إلى بوشهر لتفقد التقدم في الأعمال الخاصة بمحطة بوشهر المشتركة بين البلدين، ورغم القلق في الغرب حول برامج إيران النووية إلا أنه جرى السماح بمشروع المياه الخفيفة في بوشهر بسبب مشاركة روسيا وضماناتها بأنها ستتولى توريد الوقود النووي للمفاعل كما ستتسلم موسكو النفايات النووية الناجمة عنه.
وتقول إيران إن مشروعاتها النووية مخصصة لأهداف مدنية فقط فيما يخشى الغرب من أن طهران تسعى بشكل سري لامتلاك أسلحة نووية.