غداة الإعلان عن انتهاء بناء اول مفاعل نووي ايراني، وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تحذيرا شديد اللهجة الى ايران قائلا «نحن بلد قوي، قوي جدا ونملك قدرات (عسكرية) يصعب تصور مداها وكثافتها».
واضاف اولمرت الذي بثت الاذاعة الاسرائيلية العامة تصريحاته «نبذل جهودا هائلة لتعزيز قوتنا للردع.
اسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها في كل الأوضاع وضد كل التهديدات وضد كل عدو.
لا استطيع ان اقول اكثر من ذلك لكن صدقوني اعرف ما اتحدث عنه».
ويقول الخبراء الاجانب ان اسرائيل تملك ترسانة نووية لكن الدولة العبرية لم تعترف يوما بذلك.
من جانبه دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الولايات المتحدة الى تعزيز العقوبات المفروضة على ايران.
وقال باراك «نعتبر مواصلة البرنامج الذري الايراني خطرا محتملا على وجود دولة اسرائيل.
موقفنا واضح: العقوبات ضرورية ولكن اسرائيل لا تستبعد اي خيار وتقترح على الدول الاخرى ان تحذو حذوها».
واكد وزير الدفاع الاسرائيلي «حتى اذا كانت محطة بوشهر لا تشكل عنصرا مركزيا في الانشطة النووية العسكرية لايران، فإن الاعلان عن انتهاء اعمال (بنائها) يؤكد على اهمية الاجراءات العملية التي يجب على العالم الحر وفي مقدمته الولايات المتحدة اتخاذها، لأن الوقت يمر».
من جهته، صرح زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو المكلف تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة بأن ايران تشكل «اخطر تهديد لوجودنا منذ حرب الاستقلال»، قيام دولة اسرائيل اثر النكبة في 1948.
وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة ايران بالسعي الى حيازة السلاح النووي الأمر الذي تنفيه طهران.
الى ذلك اعلن ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية امس ان محكمة في بئر السبع (جنوب) امرت بملاحقة مواطن اسرائيلي زار ايران بشكل غير شرعي.
وزار موشي سليمان الاسرائيلي المولود في ايران بلده الاصلي في ابريل 2008 بعد الاتصال بالقنصلية الايرانية في اسطنبول بتركيا من اجل الحصول على جواز سفر ايراني وتأشيرة دخول.
واعتقلته الشرطة الاسرائيلية بعد عودته واعلن القضاء ملاحقته الاثنين.
واعلنت الشرطة ان اجهزة الاستخبارات الايرانية اتصلت بالرجل خلال زيارته واستجوبته مرتين بشأن الجيش الاسرائيلي بالخصوص.