وضعت ايران والبحرين امس حدا لخلافهما الديبلوماسي بعد اسبوع من التوتر بينهما.
وقام وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة بزيارة الى طهران لنزع فتيل التوتر عقب زيارات قام بها مسؤولون ايرانيون الى المنامة.
وكانت البحرين احتجت في 12 الجاري على تصريحات ادلى بها علي اكبر ناطق نوري العضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام والمسؤول في مكتب مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي في مدينة مشهد قال فيها ان البحرين كانت جزءا من ايران.
علاقات جيدة
واكد وزيرا خارجية ايران والبحرين في طهران امس ان البلدين سيحافظان على «علاقات جيدة» بينهما. وقال وزير الخارجية البحريني اثر لقاء مع نظيره الايراني منوچهر متكي ان المملكة ستواصل اقامة «علاقات حسن جوار» مع ايران.
واوضح المسؤولان في بيان مقتضب بثه تلفزيون العالم الايراني ان الخلاف الديبلوماسي بينهما انتهى. وقال الشيخ خالد انه نقل رسالة من ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد موجهة من «اخ الى اخيه».
وكان نجاد قد بعث سابقا برسالة الى ملك البحرين مع موفد كمسعى اول لتهدئة الازمة.
وصرح الوزير البحريني للصحافيين بالقول «انها رسالة حسن نية تظهر الاحترام المتبادل بين البلدين. وهذه الرسالة هي رد على كل سيئ النية الذين يريدون الاضرار بالعلاقات العميقة بين البلدين».
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ان لقاء الشيخ خالد بكل من نجاد ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني هدفه ترسيخ العلاقات بين البلدين.
بدوره، قال متكي ان سياسة بلاده تهدف الى «تعزيز وتعميق العلاقات مع كل دول الخليج الفارسي وبخاصة البحرين»، مؤكدا ان البلدين قررا «المحافظة على علاقات اخوية وودية».
وقال الوزير متكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني إن الرئيس الإيراني تربطه علاقة قوية مع ملك البحرين.
وأضاف ان «طهران قامت بالعمل على إنهاء التوتر بين البلدين من خلال زيارة وزير الداخلية صادق محصولي إلى المنامة، والتي قابلتها البحرين بزيارة وزير خارجيتها إلى إيران».
واشار الى أن المباحثات تناولت ايضا القضايا الاقليمية خصوصا في العراق وأفغانستان وفلسطين.
طالباني في طهران
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني وصل إلى طهران اول من امس يرافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في زيارة تستغرق 3 أيام.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أنه كان في استقبال الرئيس العراقي لدى وصوله مطار مهرآباد وزير الخارجية متكي.
ومن المقرر أن يلتقي طالباني كلا من الرئيس نجاد ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إضافة الى رئيس السلطة القضائية محمود شاهرودي.
ويرافق الرئيس العراقي وزراء التجارة والكهرباء والاسكان إضافة الى مساعد وزير الخارجية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي.
وسيبحث الرئيس العراقي خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الايرانيين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.