عواصم ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول خلال محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في مدينة رام الله بالضفة الغربية استعداده للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين صباح امس «إن الرئيس أكد الموقف الفلسطيني الذي أرسلته منظمة التحرير الفلسطينية إلى جميع أعضاء اللجنة الرباعية بشأن الحكومة الإسرائيلية المقبلة».
وأضاف عريقات «اننا لا نتدخل في تشكيلة هذه الحكومة ولا شكلها وان السلام هو خيارنا الإستراتيجي ولكن إذا ما كانت هذه الحكومة الإسرائيلية ستكون شريكة لكم (الأميركيين) ولنا، فلابد من أن تعترف بمبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة ووقف الاستيطان ورفع الحصار وفي حال وجدت حكومة إسرائيلية ترفض الاستيطان وترفض الاتفاقات الموقعة وترفض مبدأ الدولتين فلن تكون شريكة لنا ولن تكون هناك مفاوضات سياسية معها».
وتابع عريقات: «كما أكد الرئيس إصراره على التوصل إلى مصالحة فلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والتأكيد على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على أن برنامج حكومة الوحدة الوطنية سيكون الالتزام بالشرعية الدولية والعربية والفلسطينية».
وأضاف «أما الأمر الثاني فهو التأكيد على أن الأولوية الآن هي لإعادة إعمار قطاع غزة ونأمل إنجاح مؤتمر دعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة الذي سيعقد في شرم الشيخ، وتوفير كل ما هو مطلوب وفتح المعابر لتنفيذ عملية البناء من خلال المنظمات الدولية، فالمهم هو إعادة البناء وإعادة الإعمار ومواجهة الكارثة الإنسانية التي تحدث في غزة».
وأشار عريقات إلى أن «السيناتور ميتشل أكد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مصمم على تحقيق السلام الشامل في المنطقة على كل المسارات وليس فقط المسار الفلسطيني وأن الولايات المتحدة ستقدم تبرعا سخيا جدا وضخما في مؤتمر شرم الشيخ وأنها تأمل من العالم كله أن يقوم بأمر مشابه لمساعدة الشعب الفلسطيني على إعادة الإعمار».
مؤتمر اعادة الاعمار الذي ينطلق غدا ايضا كان محور تصريحات منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي اكد ان أي المساعدات التي ستقدم في المؤتمر ستوزع حصريا عبر السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال سولانا في مؤتمر صحافي مع الرئيس عباس في رام الله، عقب زيارة ميدانية قام بها لقطاع غزة للاطلاع على الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي، أنه لا حاجة لوضع استراتيجيات لتوزيع هذه المساعدات كونها ستحصر في السلطة الفلسطينية.
وأضاف سولانا: سيشكل مؤتمر المانحين لإعادة اعمار غزة فرصة لاستجابة دولية عاجلة لتنفيذ ذلك، مبديا استعداد الاتحاد الأوروبي للعودة الى العمل في معبر رفح البري بين القطاع ومصر بعد توافق جميع الأطراف.
الى ذلك وفي اطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر اعادة اعمار غزة، أكد السفير اسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات انه من المتوقع ان يصل عدد الاعلاميين المشاركين في مؤتمر اعادة اعمار غزة لأكثر من 600 اعلامي ما بين صحافيين مصريين ومراسلين أجانب وممثلي قنوات فضائية عربية وغربية.
واضاف في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش المؤتمر انه تم تخصيص طاقم من المركز الصحافي التابع للهيئة لتسهيل مهمة الوفود الاعلامية الزائرة والمقيمة بالاضافة لتواجد عدد من الزملاء بمطار شرم الشيخ لنفس المهمة وذلك نظرا لوجود وفود اعلامية مرافقة للوفود الرسمية والتي سيبدأ توافدها منذ صباح اليوم.
واشار السفير الى انه تم تجهيز القاعة الخاصة بالمركز الصحافي المؤقت بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ.
وقال ان مهمة المركز تقديم جميع التسهيلات الكفيلة لإنجاح مهمة الاعلاميين وان المركز تطلب تخصيص مجموعة عمل في مطار القاهرة بخلاف مجموعة مطار شرم الشيخ وتقديم التسهيلات اللازمة للافراج الجمركي على الأجهزة والمعـــدات المصاحبة للوفود الإعلاميــــة وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية لاصدار الهويات اللازمة لحضور المؤتمر.