يعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا اعتبارا من الغد في ڤيينا لمعاودة البحث في الملفين النوويين الايراني والسوري المزعوم، في وقت تفيد بعض المصادر بأن طهران باتت تملك نظريا كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع قنبلة.
وستناقش الدول الـ 35 الاعضاء في الهيئة التنفيذية لوكالة الطاقة الذرية بصورة خاصة التقرير الاخير لمدير عام الوكالة محمد البرادعي حيث يشير الى ان ايران تواصل نشاطات تخصيب اليورانيوم رغم مطالبات مجلس الامن الدولي المتكررة بوقفها.
وبحسب وكالة الطاقة الذرية، فان ايران باتت تملك 1010 كلغ من اليورانيوم القليل التخصيب انتجه مركز نطنز.
ويقول الخبير ديڤيد اولبرايت من معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن ان هذه الكمية كافية بعد تحويلها الى يورانيوم عالي التخصيب لانتاج قنبلة ذرية.
من جهته شدد السفير الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية على ان موقع نطنز الذي تراقبه وكالة الطاقة الذرية عن كثب لا يمكنه انتاج يورانيوم عالي التخصيب.
وذكرت مصادر ديبلوماسية ان باريس وبرلين ولندن باشرت مناقشة عقوبات اوروبية جديدة بحق ايران لمساندة الموقف الاميركي الجديد الذي اعلنه الرئيس باراك اوباما بالانفتاح على نظام طهران الاسلامي الذي ينفي اي اهداف عسكرية لبرنامجه النووي.
وفيما يتعلق بالملف السوري، تطالب وكالة الطاقة الذرية بتوضيح مصدر جزيئات اليورانيوم وآثار مادة الغرافيت التي عثر عليها في موقع الكبر الذي دمره الطيران الاسرائيلي في سبتمبر 2007.
واوضح مفتشو الوكالة في تقريرهم الاخير ان هذه الجزيئات لا يمكن ان يكون مصدرها الصواريخ الاسرائيلية التي اطلقت على الموقع، وهو ما أكدته دمشق، فيما تزعم اسرائيل وواشنطن ان المنشآت المدمرة كانت مفاعلا نوويا سريا، الامر الذي تنفيه سورية.
وسيناقش مجلس الحكام خلال اجتماعه الذي قد يستمر حتى السادس من الشهر الجاري مسألة تعيين خلف للبرادعي الذي تنتهي ولايته الثالثة (اربع سنوات على رأس الوكالة) في 30 نوفمبر ولم يترشح لولاية رابعة.
وتقدم مرشحان رسميا لهذا المنصب هما السفير الياباني يوكيا امانو والسفير الجنوب افريقي عبدالصمد مينتي.
وفي الشأن النووي أيضا قال المندوب الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده ليست جزءا من خطة اوروبية لتشديد العقوبات على ايران وذلك بعد التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي لايران.
واضاف تشوركين ردا على سؤال للصحافيين امس «اذا كان لديهم اي ملاحظات حول المسألة فنحن لسنا جزءا منها لكننا سنتحدث مع شركائنا في الدول الست الكبرى (5+1) بخصوص مواصلة التعاون الايراني».
وكانت وسائل اعلام بريطانية قالت امس الاول ان فرنسا والمانيا وبريطانيا ومعهم أميركا والصين وروسيا يحضرون لقائمة عقوبات جديدة ضد ايران.
وقال المندوب الروسي: «بالتأكيد الجميع يتطلع نحو بدء الحوار الأميركي - الايراني» نظرا لما ينتظر من مواقف الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما نحو الملف الايراني.
وكانت ايران اكدت قبل ايام استمرار انشطتها النووية، فيما ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في تقريره الاخير ان ايران لم تزد من وتيرة انشطتها النووية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.