تزامنا مع انطلاق اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستبحث من بين ما ستبحث الملفين النوويين السوري والايراني، جددت طهران امس نفيها الاتهامات الاميركية بالسعي لامتلاك سلاح نووي بعدما اكد قائد اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن انها تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصناعة قنبلة نووية واحدة.
وفيما حث المدير العام للوكالة محمد البرادعي طهران على «كسر الجمود» بشأن ملفها النووي الذي يثير جدلا، أكد حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن تصريحات مولن «كلها لا اساس لها».
الملف النووي الايراني كان محورا لخطاب البرادعي في افتتاح اجتماع اعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ڤيينا حيث قال «احث ايران مجددا على تطبيق كل الاجراءات المطلوبة لبناء الثقة فيما يتعلق بالطبيعة السلمية حصرا لبرنامجها النووي في اقرب وقت ممكن وكسر جمود هذا الوضع».
وفي طهران أوضح قشقوي ان بلاده «لا تعتزم حيازة سلاح نووي ولا يمكنها القيام بذلك دون ان يلاحظه المجتمع الدولي».
وفند قشقوي الادعاءات الاميركية التي اعتبرها دعائية قائلا «لو كانت هذه المزاعم صحيحة فلابد ان نشاهد تطورين الاول انسحاب ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي «ان بي تي» والثاني ان يتم الاثبات بالبراهين بأن إيران قادرة من الناحية التقنية القيام بهذا الامر».
ومطالبا أصحاب هذه الاتهامات بـ «إثبات ان ايران تسعى للحصول على يورانيوم عالي التخصيب».
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بدأ مجلس حكامها اجتماعاتهم امس، فان ايران تملك 1010 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.
وللتمكن من صنع قنبلة نووية فانها تحتاج اولا الى يورانيوم عالي التخصيب.
ويمكن ان يستمر الاجتماع الذي يبحث الملفين النوويين الايراني والسوري الى جانب اختيار خلف للبرادعي، طوال الاسبوع.
وينعقد في وقت تسلمت فيه ايران لتوها اول محطة نووية في بوشهر وقد تكون بحسب الخبراء قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية على المدى الطويل رغم قرارات مجلس الامن.
وبخصوص الملف السوري، تطالب الوكالة بتفسيرات حول مصدر جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في موقع الكبر الذي دمره الطيران الاسرائيلي في سبتمبر 2007.