على غرار مواقف للادارة الاميركية السابقة، أكد البيت الابيض اول من امس انه لم يستبعد الخيار العسكري من الوسائل المتاحة لمنع ايران من اكتساب سلاح نووي لكنه مازال ملتزما بمحاولة الحوار مع طهران.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس «لقد تحدث الرئيس عن مبدأ اننا يجب الا نستبعد من البحث افعالا معينة، لكنني اعتقد ان الرئيس كان صريحا في السعي من أجل الحوار في الاوقات المناسبة لا مع اصدقائنا فحسب، لكن ايضا مع اعدائنا لمناقشة سبل الحد من خطر الاسلحة النووية والانتشار النووي».
وكان غيبس يتحدث في افادة للصحافيين ردا على سؤال هل العمل العسكري قد يكون السبيل الوحيد لمنع ايران من ان تصبح خطرا نوويا.
الموقف من ايران جدده الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اكد انه يريد التعاون مع روسيا لحل النزاع النووي مع ايران، بيد أنه نفى انباء صحافية مفادها بأنه عرض على روسيا صفقة تقوم بموجبها واشنطن بابطاء نشر الدرع الصاروخية في اوروبا مقابل مساعدة من جانب موسكو في المواجهة مع ايران بشأن برنامجها النووي بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» التي قالت «إن اوباما بعث برسالة الى نظيره الروسي ديمتري مدڤيديڤ الشهر الماضي قال فيها انه سيتراجع عن نشر نظام دفاع صاروخي جديد اذا ساعدت روسيا في منع ايران من اكتساب اسلحة بعيدة المدى».
وقال اوباما بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في محادثات بالبيت الابيض اول من امس «ما قلته في الرسالة هو ما قلته في العلن وهو ان الدفاع الصاروخي الذي تحدثنا عن نشره ليس موجها الى روسيا انما ايران».
وأضاف «ما قلته هو انه الى الحد الذي نقلل فيه التزام ايران بامتلاك اسلحة نووية فإن هذا سيقلل الضغط أو الحاجة الى نظام دفاع صاروخي».
وهدف اوباما في الرسالة المذكورة الى تحريك العلاقات مع روسيا وتحدث خصوصا عن مستقبل المشروع الاميركي و«التهديد» الايراني.
وقال «آمل أن نتمكن من اقامة علاقة بناءة تسمح لنا بالسير قدما وترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
وكان مدڤيديڤ الذي يقوم بزيارة الى اسبانيا رفض فكرة «المقايضة» هذه، وقال «اذا كنا نتحدث عن نوع من التبادل، فالامر لم يعرض بهذا الشكل لأنه ليس بناء».
وبخصوص العلاقة مع بريطانيا، يسعى الرئيس الاميركي بشكل كبير لتبديد القلق البريطاني بتأكيده ان العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا ستبقى «اكثر من خاصة»، وقال اوباما امام الصحافيين والى جانبه براون في البيت الابيض «كونوا متأكدين: العلاقة ليست فقط خاصة وقوية لكنها تتعزز مع الوقت»، واكد اوباما «هذه الفكرة ان العلاقة الخاصة ستخف هي فكرة خاطئة.
بريطانيا هي احد حلفائنا المقربين جدا والعلاقات والصلات القائمة لن تنقطع ابدا»، واوضح ان هذا الامر ترجم في التعاون لمواجهة الازمة الاقتصادية كما في مسائل الامن، واكد على «الامتنان الاستثنائي» من قبل الاميركيين تجاه البريطانيين لوقوفهم الى جانبهم في افغانستان.