- البارزاني: بغداد تحاول كسر هيبة الأكراد وسنتخذ موقفاً لن يتوقعه أحد إذا استمرت في ذلك
هدد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي برفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء نوري المالكي نتيجة لاتهاماته لرئاسة البرلمان بقيادة مؤامرة لعدم تمرير القوانين، مؤكدا أن اتهامات المالكي تعد محاولة لتغطية فشله في رئاسة الحكومة وادارة الملف الامني.
وقال النجيفي في مؤتمر صحافي عقده داخل مبنى البرلمان امس إن اتهامات المالكي لمجلس النواب بعدم تمرير القوانين المهمة تعد محاولة لتغطية فشل حكومته وانعكاسا لفشل الاجهزة الامنية في تحقيق الامن.
وشدد النجيفي على ان الحكومة اخذت الشرعية من البرلمان فلا يمكن لها ان تنزع الشرعية من مجلس النواب الا في حالة الانقلاب، لافتا الى ان توقيت هذه الاتهامات والاختلافات بهذا الوقت هو نوع من اثارة الازمات قبيل الانتخابات.
ولفت الى أن «اي تصرف بالموازنة من وراء ظهر البرلمان سابقة خطيرة لم يشهدها أي نظام ديموقراطي أو غير ديموقراطي»، في إشارة الى إعلان المالكي في كلمة متلفزة أمس الأول عزم حكومته المضي بصرف أموال الموازنة.
وحمل النجيفي المسؤولية القانونية لرئيس الحكومة جراء اتهامه البرلمان بالسعي لإفشال الحكومة، مؤكدا على أن الحكومة «فشلت ولكن ليس من قبل البرلمان».
وأضاف أن المالكي «حرض النواب على عدم حضور جلسات البرلمان، وهذا أمر خطير، كما تطاول وتدخل في عمل سلطة مستقلة وهي مصدر الشرعية».
واشار الى انه سيرفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء بسبب تطاوله على السلطة التشريعية التي اعطته الشرعية في حكومته، مؤكدا ان المجلس مثلما اعطى الشرعية للحكومة باستطاعته ان يسحبها في أي وقت وفق الضوابط.
ولفت إلى تأجيل الجلسة الاستثنائية للبرلمان بخصوص ازمة الانبار والتي كانت مقررة امس، وذلك لعدم حضور المعنيين كوزيري الداخلية والدفاع ومحافظ الانبار الى الجلسة.
الى ذلك، قال رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني انه لا يمكن الاستمرار مع بغداد إذا استمرت في سياستها تجاه الاقليم مؤكدا ان الاكراد بصدد إعادة النظر في علاقتهم مع العاصمة المركزية.
وأوضح البارزاني في كلمة امس خلال مراسم تسلم رفات نحو 93 شخصا تم دفنهم في مقابر جماعية بالسماوة جنوبي العراق ان «المشكلة بين اربيل وبغداد ليست في النفط او الموازنة، وإنما المركز يحاول كسر هيبة الأكراد» مهددا باتخاذ موقف لن يتوقعه احد اذا استمرت بغداد في مواقفها مع الاقليم.
ومن ناحية أخرى ذكرت تقارير أن الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني الذي حصل على أغلب مقاعد برلمان كردستان واصبح في مقدمة القوى السياسية يتجه لاقتراح اعتماد مشروع النظام الكونفيدرالي للعراق لمعالجة المشاكل المتأزمة مع المركز.
ونقلت صحيفة (باس نيوز) الكردية عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن الحزب يتجه نحو طرح مشروع الكونفيدرالية في المستقبل القريب كخارطة طريق لحل المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد.