اثر هدوء استمر اكثر من شهر عادت التفجيرات بشكل مدو الى العاصمة العراقية بغداد امس وأدى هجوم انتحاري الى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا واصابة 60 من المتطوعين خارج اكاديمية للشرطة في وسط بغداد بحسب الشرطة العراقية.
وقالت الشرطة ان المفجر الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة ويركب دراجة بخارية ملغمة ايضا بالمتفجرات.
وعقب الانفجار تناثرت الاشلاء في الموقع وجاهدت الشرطة لتحديد هوية الضحايا.
وكان المتطوعون للانضمام للشرطة هدفا رئيسيا لهجمات المسلحين منذ الغزو الأميركي.
وفي اول ديسمبر من العام الماضي قتل هجوم 15 من الشرطة والمتطوعين واصاب 45 شخصا آخرين خارج نفس اكاديمية الشرطة في بغداد.
وقال مسؤول بالاكاديمية «نعرف ان المتطوعين هدف مفضل بالنسبة للمفجرين الانتحاريين.
نطلب منهم الحضور في مجموعات صغيرة بدلا من المجموعات الكبيرة لكنهم لا يهتمون».
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «هذه هي النتيجة استطاع مفجر انتحاري الاختراق وتفجير نفسه».
في سياق آخر، اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ انسحاب 12 الف عسكري اميركي من العراق نهاية سبتمبر 2009.
واوضح الدباغ في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم الجيش الاميركي جنرال ديڤيد بيركنز «لقد اتفقنا على انسحاب ما مجموعه 12 الف عسكري اميركي في اواخر سبتمبر 2009».
وتأتي الخطوة، تنفيذا للخطة التي حددها الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقال المتحدث الدباغ في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم الجيش الاميركي الجنرال ديڤيد بيركنز «لقد اتفقنا على انسحاب ما مجموعه 12 الف عسكري اميركي في أواخر سبتمبر 2009».
واضاف الدباغ «لا تنوي الحكومة العراقية إبقاء قوات اجنبية ما بعد العام 2011، فالقوات العراقية قيد الإنشاء، لكن من الآن حتى 2011 بإمكانها الاعتماد على نفسها».
وتابع «لا نعتبر ان القوات العراقية جاهزة حاليا فهي بحاجة الى تجهيزات وتدريب».
وشدد «ستكون القوات العراقية قادرة على الوقوف وحدها بحلول عام 2011»، مؤكدا «نحن على ثقة من احترام الاتفاقية الامنية».
من جهته، قال بيركنز ان القوات التي ستنسحب هي اللواء الرابع والفوج 82 المجوقل وكتيبة من المارينز والشرطة العسكرية وفوج من الهندسة ووحدات لوجستية، بحيث يبقى 12 لواء من اصل 14، كما سيتم سحب سرب من مقاتلات اف ـ 16 ايضا.
واوضح «دعوني اقول لكم ذلك ببساطة: بحلول 31 أغسطس 2010 ستنتهي مهمتنا القتالية في العراق».
واضاف عارضا خطته الجديدة للحرب في العراق «اعتزم سحب جميع القوات الأميركية من العراق بنهاية 2011»، مضيفا ان عدد القوات التي ستبقى في العراق بعد 2010 سيكون بين 35 و50 الف عسكري.
الى ذلك، قال الدباغ ان «4 آلاف جندي بريطاني سينسحبون في يوليو المقبل طبقا لاتفاقية موقعة بين الحكومتين البريطانية والعراقية».
وتابع ان «اربعة الاف جندي بريطاني سينسحبون في يوليو المقبل طبقا لاتفاقية موقعة بين الحكومتين البريطانية والعراقية».
من جهة اخرى أعلن الجيش الاميركي في العراق في بيان امس عن مصرع أحد جنوده في هجوم على احدى دورياته العسكرية في محافظة صلاح الدين امس الاول.
وقال الجيش الاميركي في بيان مقتضب «توفي جندي متأثرا بجروح اصيب بها في هجوم على دوريته في محافظة صلاح الدين شمالي العراق السبت».
ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل حول الهجوم وملابساته او مكان وقوعه مكتفيا بالقول ان اسم الجندي سيعلن بعد ابلاغ ذويه بنبأ وفاته من قبل وزارة الدفاع (الپنتاغون).
وبمقتل هذا الجندي ترتفع حصيلة قتلى الجيش الاميركي في العراق منذ غزو هذا البلد في مثل هذا الشهر من عام 2003 الى 4256 قتيلا منهم 3 جنود لقوا حتفهم منذ الاول من شهر مارس الحالي حتى السابع منه.
الى ذلك، وفيما اعلن الجيش الاميركي عزمه تسليم العراق 140 دبابة، قال وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي إن بلاده لن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية، كما أنها لن تسمح لنفسها بالتدخل في شؤون دول الجوار.
ونقل راديو (سوا) الأميركي امس عن العبيدي قوله إن «العراق بلد صديق لكل دول الجوار وحريص على دعمها والمحافظة على أمنها بكل الاشكال، كما أنه لا يسمح نهائيا بالتدخل في شؤونها الداخلية سواء عسكريا أو سياسيا».
وبشأن ملف التنظيمات المسلحة في العراق، قال وزير الدفاع العراقي إن «هناك حلولا لدى بلاده لمعالجة ملفات التنظيمات المسلحة على أراضيه»، مضيفا أن هناك مشروعا كاملا لحل هذا الملف والقضاء على هذه التنظيمات.