كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن وثيقة للجيش الأميركي تصف إسرائيل بأنها قوة نووية، وهو ما يعد بمنزلة خرق نادر لالتزام أميركي رسمى لسياسة اسرائيلية تتمثل في اضفاء الغموض على قدراتها النووية.
وأشارت الصحيفة ـ في موقعها الالكتروني امس ـ إلى أن الجيش الأميركي وصف اسرائيل بأنها «قوة نووية» إلى جانب روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وجميعها أعلنت عن وضعها الخاص بالأسلحة النووية، وقال إنها في طليعة الدول التي تعد على «عتبة القدرات النووية» اليابان وكوريا الجنوبية واليابان وايران «البازغة».
وذكر الموقع الالكتروني للصحيفة أن الإشارة لإسرائيل على أنها قوة نووية جاء في وثيقة نشرتها في أواخر العام الماضي القيادة المشتركة للقوات الأميركية ومقرها في نورفولك بولاية فيرجينيا وهي مكلفة بإعداد القوات الأميركية لمهامها العسكرية في كل أنحاء العالم بما يشمل العراق وافغانستان.
ويعتبر قائد القيادة المشتركة للقوات الأميركية هو الجنرال جيمس ماتيس والذى يرأس ايضا عمليات التحول للقوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقالت الصحيفة إنه لم يكن من غير الوارد، أن تجري الاشارة صراحة إلى البرنامج النووي الاسرائيلي في الوثائق الرسمية الأميركية غير السرية وعادة ما تنشر التقييمات السرية بعد اعوام لاحقة وفقا لطلبات «حرية المعلومات» في مذكرات مسؤولين سابقين أو في اطار البحوث التاريخية وبمفترض انه لم يسمع عن قائد عسكري أميركي بارز اشار خلال وجوده في الخدمة للوضع النووي الاسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن وثيقة القيادة المشتركة للقوات الأميركية تحذر من خطورة المبادلات النووية بين دول في آسيا وحولها.
وأشارت إلى أن الهند وباكستان لديهما ترسانات نووية ونظم توصيل وأن كوريا الشمالية اجرت تجارب على اسلحة نووية ولديها مادة انشطارية كافية لإنتاج مزيد من الأسلحة النووية، وان ايران «تمضي قدما بشكل مغامر» تجاه أهدافها النووية غير مبالية بردود فعل المجتمع الدولي، وحذرت الوثيقة من ان هذا قد يعمل كحافز لانتشار نووي في دول أخرى.
الى ذلك، قال ايلي يشاي وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي رئيس حزب شاس اليميني إنه وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها حكومة ايهود أولمرت لإعادة الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط إلا انه على ما يبدو فإن الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو هي من ستعيده لإسرائيل بدفع ثمن باهظ.
وجاءت تصريحات يشاي قبيل انعقاد جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية امس. وعلى نفس الصعيد، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أن حركة حماس رفضت قائمة الأسرى الجديدة التي بعثت بها اسرائيل في اقتراحها الأخير ضمن صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي يعني استمرار عرقلة الجهود لاتمام الصفقة.
وأشارت إلى وجود خلافات بين الطرفين على اسماء لعشرات الأسرى الفلسطينيين واهتمت صحيفتا «يديعوت احرونوت» و«هاآرتس» امس بقضية شاليط، حيث ذكرت الصحيفتان أن والدي جلعاد شليط حملا حقائبهما وتوجها لخيمة الاعتصام للمكوث بها حتى يتم تحرير ابنهما.
وأوضحت «يديعوت أحرونوت» مضى ما يقارب ألف يوم من الانتظار والأمل والمظاهرات التضامنية والخطابات الكثيرة ولم يعد شاليط وبهذا توجه والدا شاليط للاعتصام في خيمة أمام بيت رئيس الوزراء ايهود أولمرت في محاولة أخيرة لتشكيل ضغط على اولمرت في الأيام الأخيرة من منصبه لأجل أن يكثف جهوده لإنهاء الصفقة التي قد تعيد شاليط وستنضم إليهما عائلات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن أم شاليط: «نحن ماضون لنطلق نداء ابننا (النجدة).
وقال والده: «سيمضى ألف يوم على غياب شليط في الأسر بعد أسبوعين. وكل ما قاله اولمرت هو ما لا يجب أن يحدث وآن الأوان أن يقول ماذا يجب أن يحدث».
كان ايهود أولمرت قال إن المظاهرات لأجل جلعاد شليط لن تجدي نفعا وأن هذه الحملة قد تضعف الموقف الإسرائيلي مقابل حركة حماس. وأشار إلى أن الأمر الذي يكرس له غالبية وقته هو كيفية إعادته لأسرته.