Note: English translation is not 100% accurate
أخبار وأسرار لبنانية
الثلاثاء
2006/11/21
المصدر : الانباء
صمت السنيورة
لوحظ عدم صدور اي رد فعل من الرئيس السنيورة على خطاب السيد حسن نصرالله، ونقل عنه انه يتريث في تحديد موقفه الى حين الانتهاء من قراءة كل ما صدر عن نصرالله بدقة ومن ثم التشاور مع الوزراء وحلفائه في الاكثرية.
وتوقفت مصادر الرئيس السنيورة «امام الكثير مما قاله السيد نصرالله في كلامه»، لكنها رأت ان هناك امورا مصيرية «اهم من ذلك بكثير». وقالت «ان سوق الاتهامات غير الصحيحة والمرفوضة يؤدي الى مزيد من التوتير والتشنج ويلحق الضرر بلبنان واللبنانيين». ظهور هتلر نقل عن جنبلاط مساء امس الاول معقبا على «ظهور هتلر» بالقول: «في زمن الاباطرة الرومان كان القائد حين يطل على الناس للاحتفاء بفوزه، يصر على وضع عبد امام عربته ليبلغه قبل ان يتكلم بحكمة مفادها: تذكر ان كل مجد فان»، تابع جنبلاط: «هذا كان يحصل على زمن الامبراطورية الرومانية، فهل ثمة من يتذكر اليوم؟».
رد رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع على كلام نصرالله بأن الحكومة الحالية تأخذ تعليماتها من السفارة الاميركية وقال «انه كلام لا يعقل طرحه ومعيب لأنه دون اسس وبعيد كل البعد عن الواقع».
هجوم أكثري لتحصين الحكومة
اندفع بعض وزراء الاكثرية في فكرة جديدة تقضي بالهجوم لتحصين الحكومة من خلال عقد جلسة لمجلس النواب بهدف طرح الثقة بها، او بكلام اوضح تجديد الثقة بها. إلا ان عدة اصوات في فريق الموالاة عارضت هذه الخطوة لوجود محاذير عدة ابرزها حشر المعارضين في الزاوية ودفعهم الى اتخاذ قرار الاستقالة من مجلس النواب، وهو ما يعني اضافة المزيد من الضعف والوهن على تركيبة السلطة اللبنانية بكاملها، وجعل سقف المعالجات لاحقا يصل الى الدستور اللبناني واتفاق الطائف وهو ما تحاذره قوى الموالاة.
اقتراح الوزير الهاشم لحل الأزمة
وجه الوزير السابق جوزف الهاشم الى المراجع العليا في الدولة اقتراحا سياسيا لحل الازمة، ابرز ما جاء فيه: «بما ان طاولة الحوار قد تحولت الى طاولة تشاور ثم تقلصت الى حلبة تنافر، ينذر بصراع محموم في الشارع. وبما ان البلاد لم تكن بعد قد دخلت مرحلة المعافاة من حرب العشرين عاما، وما تلاها من هيمنة على الارض والسلطة، حين استهدفت بسلسلة من الاغتيالات والتفجيرات، وبحرب الثاني عشر من يوليو، بما اوقعت من دمار وخلفت من آثار على مستقبل الاستثمار والسياحة والاصطياف والخدمات والآمال العراض لعودة المهجرين والمهاجرين الى الوطن. ولأن البلاد بمؤسساتها الشرعية وقطاعاتها الاقتصادية وبنيتها الاجتماعية لم تعد تملك المناعة الكافية للصمود في وجه الاضطرابات ولا القدرة المطلوبة للنهوض بالمزيد من الانهيارات.
ولأن التشنجات عند استمرارها يكون من افدح اخطارها القضاء على وجه لبنان التاريخي والحضاري والديموقراطي، وإلحاقه بالمنظومات الديكتاتورية وبركب التخلف والعصبيات الذي يوسع امتداداته في المنطقة:
لذلك، ادعو اصحاب المساعي الحميدة الى التقاط الفرصة الاخيرة بمحاولة السعي لتمثيل المعارضة «بالثلث المعطل» في الحكومة مقابل ان يعاهد النائب ميشال عون غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، باسم تكتل الاصلاح والتغيير بأن يدعم وزراؤه في حال الاشتراك في الحكومة اقرار المحكمة الدولية في شتى مراحلها و«تفاصيلها» ومقتضياتها القانونية. وهذا يشكل:
أولاً: تأكيدا لموقف العماد عون بوصفه كان اول من اطلق فكرة المحكمة الدولية.
ثانيا: ضمانة للأكثرية حيال الثلث الضامن إذا ما استحال الى ثلث معطل للمحكمة الدولية. ثالثا: تسوية متعادلة بين المعارضة والموالاة من دون ان يسجل اي منهما تنازلا او فوزا على الآخر. رابعا: وفاقا تمهيديا يؤدي الى طرح موضوع انتخابات مبكرة لرئاسة الجمهورية حول طاولة حكومة الوحدة الوطنية المقترحة.
اقرأ أيضاً