Note: English translation is not 100% accurate
السفير السعودي يرحب بخطاب السيد نصرالله
الثلاثاء
2006/11/21
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
حالة من الارق تعم لبنان، خطوط التوتر ما زالت عالية، ومع ان التواصل مستمر فإن يقين اللبنانيين ان مشكلتهم هنان، لكن حلها ليس بأيديهم، يجعل الطمأنينة الحقيقية بعيدة المنال.
محاولات ربع الساعة الاخير معلقة على اتصالات ديبلوماسية طرفاها السفير السعودي عبدالعزيز الخوجة والسفير المصري حسين ضرار، فالخوجة زار الرئيس نبيه بري قبل ظهر امس، وكان التقى ليلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وضرار زار امس السراي الكبير والتقى الرئيس السنيورة بعدما كان التقى الاحد رئيس مجلس النواب.
خوجة وصف خطاب نصرالله بالايجابي والذي طمأن اللبنانيين الى استبعاد الفتنة المذهبية. والانطباع العام انه رغم النبرة المرتفعة لحزب الله كما لقوى 14 مارس لا احد يجاهر برفضه الحوار ولا احد يصر على النزول الى الشارع، بينما هناك من يرفض هذا الخيار.
مصادر وزارية تساءلت عما اذا كان بوسع حزب الله ان يوضع باتجاه تشكيل حكومة انتقالية، وهل يحقق له الرئيس لحود الغرض المنشود من وراء دعوته هذه عبر الدعوة الى اجراء استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة؟ ومع من سيجري هذه الاستشارات مادامت الاكثرية لن تشارك في الاستشارات لأنها لا تريد ان تثبت له نظريته بعدم شرعية او دستورية الحكومة الحالية.
وسألت المصادر الوزارية عينها عن كيفية انسجام الاكثرية التي خونها امينه العام وشكك في مواقفها. وقالت ان الاكثرية، وان كانت تفضل الدخول في نزاع مع بري الآن، لن تتردد في الطلب منه دعوة المجلس النيابي للانعقاد من اجل تجديد ثقتها بالحكومة.
مصادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة دعت الى التوقف امام الكثير مما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه امس، لكنها عادت لتقول ان هناك امورا مصيرية اهم من ذلك بكثير، وحذرت من ان سوق الاتهامات غير الصحيحة والمرفوضة يؤدي الى مزيد من التوتر والتشنج ويلحق الضرر بلبنان واللبنانيين، وهو في الحصيلة لن يكون مفيدا، كما انه لن يغير واقع الحال وواقع الاستحقاقات التي سيواجهها لبنان في حال عدم التبصر بالتحديات.
ولفتت المصادر الى اخطار اعاقة او عرقلة الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي لدعم لبنان باعتباره فرصة فريدة قد لا تتكرر، ودعت للعودة الى طاولة الحوار اليوم قبل الغد.
المصادر عينها كشفت ان الاتصالات الديبلوماسية تركز على كيفية احتواء مرحلة ما بعد اقرار مسودة المحكمة الدولية في مجلس الامن في لبنان، وثمة كلام عن عدم استعجال عرضها على مجلس الوزراء كما حصل بالمسودة الاولية.
بدورها، قوى 14 مارس تجري مشاورات فيما بينها تمهيدا لموقف موحد من خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، في حين ينوي رئيس اللقاء النيابي الديموقراطية وليد جنبلاط عقد مؤتمر صحافي اليوم او غدا لتفنيد الخطاب، علما انه حذر في خطاب له في بعقلين صباح الاحد من انقلاب تدريجي تنفذه المعارضة.
وزير العدل شارل رزق، وبعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير، قال ان نظام المحكمة الذي وصفته الحكومة استوفى الاجتماع الوطني حولها. واضاف: كانت هناك بعض الاحكام التي اخافت البعض، فازيلت بعد نقاش بين الدول ذات الحق بالفيتو، ونوه بالدور الروسي التوفيقي بنوع خاص.
وقال الوزير رزق ان المحكمة الدولية لا يجوز ان تخيف احدا، بل يجب ان تريح الجميع، وفي النهاية ما قد يخيف بعض الجهات السياسية المحلية او الاقليمية ليس المحكمة بل التهمة في حال صدر قرار بالاتهام، وهنا اذا حصل اتهام فسيبنى على تحقيق دولي من قبل لجنة ارتضاها الجميع، فلماذا نرضى بالتحقيق ونخاف من المحكمة؟
اقرأ أيضاً