قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس ان ملامح الحكومة الإسرائيلية المقبلة بدأت تتضح بعد قرار زعيم حزب العمل ايهود باراك عدم الانضمام لحكومة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
واضافت الاذاعة في نشرتها الصباحية أمس نظرا لتضاؤل احتمالات مشاركة حزب العمل في حكومة نتنياهو فقد اصبح من شبه المؤكد تسلم رئيس الاركان الاسبق من حزب الليكود، موشيه يعالون حقيبة الجيش.
ورجحت مصادر في (الليكود) للاذاعة ان يتولى زعيم حزب (اسرائيل بيتنا) المتطرف أفيغدور ليبرمان وزارة الخارجية معتبرة ان ذلك «امر شبه محتوم».
واوضحت الاذاعة ان القائد بحزب الليكود سيفان شالوم باشر الليلة قبل الماضية اتصالاته وحشده داخل الحزب من اجل اسناد وزارة الداخلية اليه ناقلة عن يعالون القول «ان حزب الليكود هو الذي فاز في الانتخابات».
في هذا السياق، اعترف نتنياهو بمأزقه السياسي حول تشكيل الحكومة بعدما رفض في المفاوضات القصيرة التي أجراها مع رئيسة حزب «كديما» تسيبي ليڤني تليين مواقفه السياسية خصوصا فيما يتعلق بحل «الدولتين للشعبين».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع كتلة حزب «الليكود» في الكنيست إن «الواقع لم يكن سهلا منذ البداية» وانه كان واضحا أن «هناك ضرورات» للتنازل في مسألة توزيع الحقائب الوزارية في إشارة إلى استجابته لمعظم مطالب ليبرمان.
وأشار نتنياهو إلى أن «المفاوضات (الائتلافية) لم تنته وهي في أوجها سواء في الموضوع الجوهري أو في موضوع (توزيع) الحقائب الوزارية و«كديما» لا يريد حكومة وحدة بينما لدى باراك شروط يريد من خلالها إجبارنا على الانفصال عن شركاء طبيعيين» في إشارة إلى «إسرائيل بيتنا».
هذا، وصادقت كتلة الليكود بالإجماع على ترشيح عضو الكنيست عن الحزب رؤوفين ريفلين لمنصب رئيس الكنيست وهو المنصب الذي شغله ريفلين في الدورة قبل الأخيرة للكنيست.