أعيد انتخاب الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني امس على رأس مجلس الخبراء الذي يضم رجال دين والمكلف نظريا بالاشراف على نشاط المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي.
وحصل رفسنجاني على 51 من اصوات 79 من اعضاء الجمعية الحاضرين.
وتضم الجمعية 86 عضوا، على ما ذكر مسؤول عن العلاقات العامة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته.
وحصل منافسه الوحيد محمد يزدي المسؤول السابق عن السلطة القضائية على 26 صوتا. وامتنع عضوان عن التصويت.
ويعتبر رفسنجاني محافظا واقعيا في حين ان منافسه محافظ متشدد.
ويرأس رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام المكلف بالتحكيم في النزاعات التي قد تنشأ بين البرلمان ومجلس حراس الدستور.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن رفسنجاني قوله في كلمة ألقاها لدى افتتاحه الاجتماع الخامس لمجلس خبراء القيادة الإيراني في دورته الرابعة ان «البعض يحاول وضع الدول العربية أمام ايران في الوقت الذي تعتبر ايران أفضل للصديق للعرب».
وأعرب رفسنجاني عن أسفه لزيادة مثل هذه المحاولات في الوقت الحاضر داعيا الدول العربية الى ان «تدرك ان ايران لا تقف عقبة امامها».
من جهة أخرى، اعلن رئيس الاستخبارات الاميركية دنيس بلير انه سيكون «من الصعب» اقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل بالسبل الديبلوماسية.
وقال بلير خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي ان طهران قد تتخلى عن برنامجها امام «مجموعة ضغوط وتهديدات بتعزيز عمليات المراقبة الدولية» اضافة الى تدابير تحفيزية.
واضاف: «من الصعب تحديد ماهية هذا المزيج» من الاجراءات.
وأوضح: نعتقد ان اقناع القيادة الايرانية بالتخلي عن تطوير اسلحة نووية سيكون صعبا نظرا الى العلاقة التي يراها كثيرون داخل الحكومة بين السلاح النووي والامن القومي الايراني واهداف السياسة الدولية، ونظرا الى جهود ايران منذ نهاية 1980 الى 2003 لإنتاج مثل هذه الاسلحة.