اعتقلت قوات الشرطة الباكستانية امس في مدينة كراتشي عشرات المتظاهرين امس بالتزامن مع انطلاق المسيرة المليونية الحاشدة للمحامين بهدف إعادة القضاة وعلى رأسهم كبير قضاة المحكمة الدستورية العليا السابق افتخار شودري إلى مناصبهم.
وبدأ انطلاق المسيرة امس بمئات الالاف من المحامين ويأمل منظمو المسيرة في انضمام مئات الاف المحامين وانصار المعارضة ونشطاء الحقوق المدنية في القافلة التي ستسير لمدة اربعة ايام على طول الطريق بين كراتشي واسلام اباد حيث من المقرر ان تصل الاثنين المقبل.
وحث زعيم المعارضة الرئيسية نواز شريف الذي تدور مواجهة بينه وبين زرداري، الحشود على الانتفاض ضد الحكومة المدنية الضعيفة التي تعاني من ازمة سياسية واقتصادية اضافة الى عنف المتمردين، وحظرت الحكومة كافة الاحتجاجات في ولاية البنجاب، اهم مركز سياسي في باكستان وولاية السند التي تضم كراتشي، ونشرت قوات الامن لحماية المنشآت خشية وقوع اعمال عنف.
وردد متظاهرون في كراتشي هتافات تدعو الى رحيل زرداري فيما اعتقل نحو 90 شخصا في كراتشي بمن فيهم غفور احمد نائب رئيس حزب الجماعة الاسلامية، اكبر الاحزاب الدينية في باكستان، اضافة الى 18 من المحامين في المنطقة، حسب الشرطة.
واحتشد نحو 2000 محام وناشط سياسي ومدني في لاهور عاصمة البنجاب وهتفوا «زرداري كلب» واشتبكوا مع الشرطة، حسب مراسل «فرانس برس».
الى ذلك كشفت مصادر بوزارة الداخلية الباكستانية ان الوزارة بعث مذكرة رسمية موجهة الى الزعيم السياسي البارز نواز شريف وشقيقه شهباز تحذره فيها من وجود تهديدات وخطر حقيقي على حياتهما اذا شاركا في المهرجانات الشعبية المفتوحة التي يقودانها في مناطق مختلفة من البلاد.
وأوضحت المصادر أن وزارة الداخلية بعثت المذكرة الرسمية إلى الشقيقين شريف وحثتهما على عدم الخروج إلى التجمعات المفتوحة لاحتمال تعرضهما للخطر في اشارة الى منعهما من المشاركة في المسيرة المليونية الحاشدة للمحامين.
وأشار المصدر إلى أن شريف كان قد أوضح في مقابلة مع صحيفة بريطانية أن بعض العناصر في الحكومة تتآمر لاغتياله، وتسعى الحكومة الباكستانية الى حرمان شريف من المشاركة في المسيرة الحاشدة حتى لا يتمتع بزخم شعبي جديد يهدد خصومه السياسيين آصف علي زرداري رئيس الجمهورية الحالي، وبرويز مشرف الرئيس السابق ومساعد نواز شريف السابق.