Note: English translation is not 100% accurate
عودةالعلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق والطالباني يتلقى دعوة للقاءالأسد بعد نجاد
الأربعاء
2006/11/22
المصدر : بغداد ـ أ.ف.پ
اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في بغداد امس، اعادة العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق بعد انقطاع «دام حوالي ربع قرن».
وقال زيباري «وقعنا قبل قليل اعلان عودة العلاقات العراقية ـ السورية بشكل كامل بعد انقطاع دام ربع قرن»، معبرا عن امله في «اجراءات عملية وفعلية للتواصل والحوار المستمر» بين البلدين.
واضاف «وقعنا سويا للبدء في هذه العملية وسيرفع علم العراق في سماء سورية وعلم سورية في سماء بغداد».
وتابع زيباري انه «في مجال التعاون والتنسيق الامني بين البلدين، جرى اتفاق ان تتم لقاءات بين مسؤولين امنيين بفي البلدين كما بحثنا سبل تطوير العلاقات التجارية».
من جهته، قال المعلم «تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشترك متخصصة لتبحث كل هذه الامور».
واضاف «لا اريد ان اعود الى الاتهامات السابقة والشكاوى المتبادلة، ما اردنا معا ان نبنيه بهذه الزيارة هو آلية التعاون المستقبلي في كل المجالات ومادام القرار السياسي واضحا والنية واضحة، فإنني اتوقع ان تسير الامور بين المختصين والمسؤولين عن هذه الملفات في البلدين سيرا حسنا».
وتابع زيباري ردا على سؤال «التقى المعلم جميع المسؤولين حيث كانت لديه لقاءات مع وزير الداخلية لبحث التعاون الامني مع الاجهزة الامنية والاقتصادية والمالية لذلك بحثت كل الامور بوضوح».
كما كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن تشكيل لجان امنية واقتصادية مع الوفد السوري الزائر الذي يرأسه وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال الدباغ، في تصريح صحافي، ان الطرفين العراقي والسوري اتفقا على تشكيل لجان امنية لمتابعة الملف الامني وضبط الحدود بين البلدين وتبادل المعلومات.
واضاف ان الجانب العراقي بحث كذلك مع الوفد الزائر الملف المالي والاقتصادي، موضحا «ان السوريين ابدوا نيات حسنة في هذا المجال قوبلت بتجاوب عراقي باكثر مما كان يتوقعونه» دون ان يفصح عن مزيد من التفاصيل بخصوص اللجان الاقتصادية.
ومضى الدباغ الى القول ان السوريين ابدوا تفهما صادقا للموقف العراقي، معربا عن امله في ان يترجم هذا التفهم على الارض لتحسين العلاقات الثنائية. من ناحية اخرى، نفى مصدر مسؤول في المكتب الاعلامي للرئيس العراقي جلال طالباني امس نية عقد قمة ثلاثية بين العراق وسورية وايران، مشيرا الى ان طالباني سيزور طهران للقاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقال المصدر، في تصريح لوكالة الانباء الكويتية امس، انه لا صحة للتقارير الاخبارية التي اشارت الى نية عقد لقاء قمة بين الرؤساء جلال طالباني واحمدي نجاد وبشار الاسد.
ومضى المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه الى القول ان الرئيس العراقي سيزور طهران بدعوة من الرئيس الايراني نقلها له السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي.
واضاف ان الرئيسين سيبحثان المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير العلاقات بين البلدين وبحث الملف الامني العراقي. ولفت المصدر الى ان طالباني تلقى دعوة مماثلة لزيارة دمشق ولقاء الرئيس الاسد ضمن مسعى حكومتي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية بينهما. ولم يحدد المتحدث موعدا لزيارة طالباني الى دمشق، مكتفيا بالاشارة الى ان طالباني قبل الدعوة السورية.
فيما شككت الولايات المتحدة الاميركية امس الاول في ان تسفر القمة العراقية السورية ـ الايرانية المرتقبة عن كبح اعمال العنف الطائفي المتصاعدة في العراق.
ونقل راديو «سوا» الاميركي عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كيسي قوله ان سياسة الولايات المتحدة تجاه دمشق وطهران لم تتغير، وان ما يهم هو الافعال الملموسة لا التصريحات المعلنة.
من جهة اخرى، حث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس ايران وسورية على ان يكونا «جزءا من الحل» في العراق وعلى مساعدة حكومة بغداد على انهاء الصراع الطائفي.
وقال انان انه تحدث مع الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الايام القليلة الماضية لحثهما على المساعدة في تهدئة الصراع الدائر في العراق.
واضاف انان «احثهما على استخدام نفوذهما في المساعدة على اقرار السلام في العراق».
وقال في مؤتمر صحافي في چنيف ان الولايات المتحدة محاصرة بين الضغوط التي تتعرض لها لسحب قواتها من العراق والدعوات لتهدئة الوضع في البلد قبل مغادرته.
وتابع «الولايات المتحدة تواجه مأزقا بصورة ما في العراق. لا يمكنها البقاء ولا يمكنها المغادرة».
اقرأ أيضاً